«تراجع ملحوظ» الذهب ينخفض إلى 3202 دولار مع انحسار التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، حيث تراجعت بنسبة كبيرة لتصل إلى مستوى 3202 دولار أمريكي للأونصة، ويُعزى ذلك إلى انحسار التوترات الجيوسياسية على المستوى الدولي وتحسن معنويات المستثمرين الذين اتجهوا نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة، وهو ما ألقى بظلاله على الذهب المعروف بكونه ملاذًا آمنًا.

أسعار الذهب تتأثر بالانفراجة التجارية بين الولايات المتحدة والصين

ساهم التوصل إلى تسوية مؤقتة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن التعريفات الجمركية في تحقيق بعض الاستقرار بالسوق العالمي، حيث اتفقت الدولتان على تعليق الرسوم الجمركية لفترة تصل إلى تسعين يومًا، وقد أدى هذا القرار إلى تهدئة المخاوف الاقتصادية وتعزيز ثقة المستثمرين، مما دفع العديد منهم للخروج من سوق الذهب والتوجه نحو الخيارات الاستثمارية ذات العائد الأعلى التي اكتسبت جاذبية متزايدة خلال هذه الفترة، مثل الأسهم والأصول الإنتاجية الأخرى.

زيادة مؤشر الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

أوضح تقرير صادر عن شركة “دار السبائك” في الكويت أن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 101 نقطة كان له تأثير كبير على انخفاض أسعار الذهب، فارتفاع قيمة الدولار يجعل الأصول المقومة به مثل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين، وقد أثار هذا الارتفاع توقعات بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما دفع الأسواق إلى التفكير في الأصول البديلة للاستثمار وتقليل التركيز على المعادن الثمينة.

تهدئة التوترات الجيوسياسية وانخفاض الطلب على الذهب

شهدت الأسواق العالمية انفراجًا ملحوظًا في القضايا الجيوسياسية بين عدد من الدول الكبرى، فقد هدأت الخلافات بين الهند وباكستان بشكل ملحوظ، كما تباطأت المفاوضات الروسية الأوكرانية التي أثرت على أسعار مختلف الأصول منذ بداية الأزمة، كل هذا ساهم في تراجع الطلب على الذهب الذي يعتمد بشكل كبير على ارتفاع التوترات والمخاوف، ومع ذلك، شهد الذهب انتعاشًا طفيفًا بعد خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أنعش الطلب عليه كملاذ آمن لفترة محدودة.

أسعار الذهب والفضة في الأسواق الكويتية

على الصعيد المحلي، تباينت أسعار الذهب والفضة في السوق الكويتية، فقد وصل سعر غرام الذهب عيار 24 إلى 32 دينارًا كويتيًا تقريبًا، أي ما يعادل حوالي 98 دولارًا أمريكيًا، بينما بلغ سعر الذهب عيار 22 نحو 29.33 دينارًا كويتيًا، أو ما يقارب 90 دولارًا أمريكيًا، وبالنسبة للفضة، استقر سعر الكيلوغرام الواحد عند 370 دينارًا كويتيًا، أي ما يعادل 1209 دولارات أمريكية، وسط حركة معتدلة نسبيًا مقارنة بسوق الذهب.