OpenAI ترفع دعوى جديدة ضد إيلون ماسك في تصعيد للخلافات القانونية

رفعت شركة OpenAI دعوى قضائية مضادة ضد إيلون ماسك، مؤكدة أن أفعاله تهدف إلى تعطيل تقدم الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي والاستحواذ على جهودها لتحقيق مكاسب شخصية. وشددت OpenAI على أن خطوات ماسك الأخيرة تعتبر تكتيكات عدائية يجب إيقافها فوراً للمحافظة على مستقبل الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

OpenAI تطالب بمحاكمة عادلة لأفعال إيلون ماسك

في إطار السعي لتحقيق العدالة، تقدمت OpenAI بدعوى تطالب بمنع إيلون ماسك من تنفيذ المزيد من الإجراءات المزعزعة. أوضح محامو الشركة أن هذه الهجمات تتضمن رفع دعاوى قضائية متكررة وعروض استحواذ وهمية تهدف فقط لتعطيل الشركة وإعاقة نموها التقني. وكان إيلون ماسك قد قدم دعوى في عام 2022 بحجة رغبة الشركة في تحقيق أرباح مادية بدلاً من الالتزام بتطوير ذكاء اصطناعي للأغراض الإنسانية، لكنه سحب الدعوى لاحقاً، قبل أن يعاود رفعها في أغسطس من العام ذاته.

عرض شراء وهمي بقيمة مليارات الدولارات

في خطوة مثيرة للجدل، عرض إيلون ماسك مبلغاً قدره 97.4 مليار دولار للاستحواذ على OpenAI، مدعياً أن الشركة تحتاج إلى العودة لأهدافها السابقة كشركة مفتوحة المصدر تهدف إلى السلامة. ومع ذلك، رفض مجلس إدارة OpenAI هذا العرض بالإجماع، واصفاً إياه بأنه “محاولة تعطيلية” أكثر من كونه فرصة استثمارية حقيقية. وصرح بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن OpenAI ليست للبيع، مؤكداً التزام المجلس بحماية استقلال الشركة.

تاريخ التعاون والخلاف بين ماسك وOpenAI

تأسست OpenAI عام 2015 بمشاركة إيلون ماسك وسام ألتمان كشركة غير ربحية تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي لخدمة الإنسانية. لكن ماسك انسحب منها عام 2018 نتيجة خلافات حول توجهاتها التمويلية. في السنوات التالية، واصلت الشركة تحقيق نجاحات كبيرة تحت إدارة ألتمان، وجذبت استثمارات ضخمة من شركات كبرى مثل مايكروسوفت. أدى هذا التحول إلى وحدة ربحية داخل الشركة، ما أزعج ماسك وخلق مزيداً من التوتر بين الطرفين.

تشير التطورات الحالية إلى استمرار التوتر بين الطرفين، حيث تسعى OpenAI للمضي قدماً في الابتكار التكنولوجي بعيداً عن أي تدخل قد يعوق توجهاتها. تُعد القضية اختباراً حقيقياً للمنافسة والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الحديث.