ارتفاع أسعار الذهب 2.72% مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

قفزت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مؤخرًا، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 2.72% خلال تعاملات يوم الخميس الموافق 10 أبريل، نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما شجع المستثمرين على اللجوء إلى الأصول الآمنة كحل للتحوط. في نفس السياق، انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 1%، مما عزز من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.

ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد التوترات الأمريكية الصينية

شهد سوق الذهب نشاطًا قويًا مدفوعًا بالتصعيد التجاري بين أمريكا والصين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية الأخيرة ولكنه زاد الضغوط بقراره رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%. هذا القرار أدى إلى زيادة حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، ليعود الذهب إلى دائرة الضوء كأداة موثوقة ضد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

العوامل المؤثرة على ارتفاع الذهب

أسعار الذهب دائمًا ما تتأثر بعدة عوامل، وفي هذه الحالة، يمكن تلخيص أبرز الأسباب وراء الصعود الأخير على النحو التالي:

• زيادة الرسوم الجمركية بين الاقتصادين الأكبر عالميًا.
• الانخفاض الملحوظ في مؤشر الدولار بنسبة تفوق 1%.
• الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن بسبب عدم اليقين المالي العالمي.

كما أن توقعات تخفيض معدل الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعبت دورًا بارزًا في تعزيز جاذبية الذهب هذا العام.

مستقبل الذهب في ظل الأوضاع الاقتصادية

وفقًا لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، أشار المسؤولون إلى وجود مخاطر اقتصادية قد تواجه الاقتصاد الأمريكي، بما يشمل تباطؤ النمو وارتفاع محتمل للتضخم، وهو ما يزيد من احتمالية تحركات البنك المركزي لتخفيض الفائدة خلال الأشهر المقبلة. الأسواق حاليًا تتوقع بنسبة 72% خفض معدل الفائدة بحلول يونيو، مما يعزز الآفاق المستقبلية لنمو أسعار الذهب.

مع استمرار التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، يبدو أن الذهب سيظل خيارًا جذابًا للمستثمرين في المستقبل القريب.