«فرص استثمارية» العقارات في دبي تلفت أنظار كبار المستثمرين العالميين

سوق العقارات الساخنة في دبي يشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين العالميين، حيث يعتبر هذا السوق واحدًا من أسرع الأسواق نموًا وجذبًا للاستثمارات في السنوات الأخيرة، فقد ارتفعت قيمة العقارات بنسبة مذهلة وصلت إلى 70% خلال السنوات الأربع الماضية، وهذا ما دفع شركات استثمارية كبيرة مثل جولدمان ساكس وجلوبال شريكة إلى ضخ ملايين الدولارات في هذا القطاع الديناميكي، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحفيز سوق العقارات السكنية.

العقارات الساخنة في دبي تشهد اهتمامًا كبيرًا

مع ارتفاع أسعار العقارات واستقرار السوق العقاري في دبي، تتجه العديد من الشركات العالمية نحو الاستثمار في المدينة، حيث بدأت شركات مثل بروكفيلد وتيماسيك السنغافورية في تنفيذ خطط طموحة تشمل تطوير مجمعات سكنية وتجارية فاخرة، وتعد منطقة دبي هيلز واحدة من الوجهات الرئيسية لهذه الاستثمارات التي تسهم في تعزيز سمعة المدينة كسوق عقاري عالمي.

إلى جانب ذلك، تعتبر السوق العقارية في دبي مركز جذب استثنائي للمستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة وسوق تخلو من الضرائب المرتفعة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة نايت فرانك، بلغ عدد مبيعات مباني المكاتب في المدينة خلال 24 شهرًا فقط 8 صفقات، وهي تفوق ما تم تسجيله على مدى عقد كامل، بالإضافة إلى 15 صفقة ضخمة في قطاع الفنادق تم إبرامها خلال ثلاثين شهرًا فقط، مما يؤكد الحراك المتزايد لعقارات دبي الساخنة.

عوامل جاذبة لقطاع العقارات في دبي

ساهمت عدة عوامل في تحويل دبي إلى مركز جذب عالمي للاستثمارات العقارية، كان أبرزها التحول الاقتصادي الذي شهدته المدينة بعد الجائحة، حيث قدمت الحكومة سياسات تأشيرات مرنة شجعت على استقطاب المستثمرين والسياح، بالإضافة إلى استغلال الفرص الناتجة عن التحولات الجيوسياسية، مثل نقل الأثرياء الروس أموالهم إلى دبي عقب الحرب الروسية الأوكرانية، لقد اجتذبت دبي أيضًا العمالة المتخصصة وأصحاب الملايين الجدد في مجال العملات الرقمية وصناديق التحوط، الذين استفادوا من توقيت العمل المثالي وانخفاض الضرائب.

في الوقت نفسه، تركزت الاستثمارات الكبرى على تطوير البنية التحتية الأساسية والمشاريع العقارية الفاخرة، حيث تمكنت بروكفيلد من تطوير أكبر برج مكاتب في دبي بسرعة قياسية، وقاموا لاحقًا ببيع حصتهم في المشروع بقيمة ضخمة وصلت إلى 1.5 مليار دولار، كما تحقق مشاريع مثل هذه غالبًا أعلى الإيرادات التجارية لملاكها، مما يشكل فرصة استثمارية استثنائية للمستثمرين العالميين.

التحديات ومحدودية العرض

على الرغم من الإنجازات الكبيرة، لا تزال السوق العقارية تواجه بعض التحديات المرتبطة بقلة مشاريع الدرجة الأولى القابلة للاستحواذ، معظم عقارات دبي مملوكة من جهات حكومية أو عائلات ثرية، ما يدفع الشركات الدولية لتطوير مشاريع جديدة بدلاً من شراء أصول حالية، على الرغم من هذه التحديات، يواصل المستثمرون المؤسسيون ضخ أموال كبيرة في المشاريع العقارية، على سبيل المثال تمكنت شركة جلوبال بارتنرز من جمع 350 مليون دولار لصندوقها الثاني بمشاركة مستثمرين دوليين.

من جانب آخر، جذبت العقارات الساخنة في دبي اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين المحليين والعالميين بفضل تنوع الخيارات المتاحة وارتفاع عائدات الاستثمار، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هو دخول مستثمرين كبار مثل أبولو جلوبال، الذين قادوا عدة صفقات ضخمة بقيمة تصل إلى 1.9 مليار دولار، مما يعزز مكانة دبي كواحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية العقارية عالميًا.