«انهيار مفاجئ» الذهب يتراجع محليًا 175 جنيهًا رغم ارتفاعه عالميًا

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق المحلية بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الماضي، حيث فقد الذهب نحو 175 جنيهًا من قيمته، ويأتي هذا التراجع في ظل التحولات التي شهدتها الأسواق العالمية مع ارتفاع الأوقية بنسبة 3.6% نتيجة تأثيرات هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وقد ساهم ارتفاع الدولار وتوجه الاستثمارات نحو الأصول ذات المخاطر في أداء السوق.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

بحسب تصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فإن سعر جرام الذهب عيار 21 قد تراجع من مستوى 4715 جنيهًا في بداية الأسبوع إلى 4540 جنيهًا عند الإغلاق، وما يعكس هذا الانخفاض المستمر في الأسواق المحلية هو تأثير العوامل العالمية المرتبطة باتفاقات التجارة، حيث تتأثر الأسعار أيضًا بما تشهده الأسواق العالمية من حركة رؤوس الأموال.

التغير في أسعار الأوقية والذهب عيار 24

شهدت الأسعار العالمية للذهب انخفاضًا واضحًا حيث تراجعت الأوقية بحوالي 121 دولارًا، بعدما بدأت تعاملاتها الأسبوعية عند 3325 دولارًا لتنتهي عند 3204 دولارات، أما في الأسواق المحلية فقد سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5189 جنيهًا، بينما وصل الجنيه الذهب إلى نحو 36320 جنيهًا، هذا الانخفاض الكبير نتج عن تحركات السوق العالمية واتفاق هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا

الصفقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت بشكل كبير على الأسواق العالمية نظرًا لإعلان خفض الرسوم الجمركية بين الجانبين بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، مما دفع المستثمرين إلى نقل استثماراتهم بعيدًا عن الملاذ الآمن كالذهب نحو الأصول ذات المخاطر، من بين هذه الأسباب يمكن رصد ما يلي:

• تحسن أداء سوق الأسهم العالمية نتيجة الاتفاقيات التجارية.
• ارتفاع الدولار والذي ينعكس سلبًا على أسعار الذهب.
• توجه رؤوس الأموال نحو قطاعات استثمارية أخرى أكثر مخاطرة وأعلى في العوائد.

مقارنة بين أداء عيارات الذهب خلال الأسبوع

كيف تتأثر الأسواق المحلية بالمتغيرات العالمية؟

تشهد الأسواق المحلية تأثرًا مباشرًا بالعوامل العالمية، حيث تلعب الاتفاقات الاقتصادية الدولية دورًا هامًا في تحديد السيولة المالية الموجهة نحو المعدن الأصفر أو تخفيض قيمته، وعلى الرغم من الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد أدى اتفاق خفض الرسوم إلى توجيه استثمارات جديدة نحو الأسهم والأصول المالية ذات العوائد المرتفعة، ولهذا يظل أداء الدولار وقيمته أمام العملات الأخرى هو المحرك الرئيسي لتحديد اتجاه السوق.