«تراجع كبير» أسعار الذهب تهبط 175 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال أسبوع

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تأثرها بتغيرات الأسواق العالمية وارتفاع الدولار الأمريكي، يأتي هذا في ظل هدنة للرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى لتحرك رأس المال نحو الأصول ذات المخاطر، وفق تقارير منصة “آي صاغة”، التي أشارت إلى انخفاض الأسعار بشكل واضح وتأثرها بعدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا كبيرًا خلال التعاملات الأخيرة، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 175 جنيهًا، فقد بدأ التداول في حدود 4715 جنيهًا لينحدر قرب نهاية الأسبوع إلى 4540 جنيهًا، كما شهدت الأسعار العالمية انخفاضًا مؤثرًا، حيث تراجعت الأوقية من مستوى افتتاحي قدره 3325 دولارًا إلى أدنى مستوى لها عند 3120 دولارًا قبل أن تختتم عند 3204 دولارات.

تأثير هدنة الرسوم الجمركية على الذهب

من أبرز الأسباب التي أثرت على الأسواق العالمية للذهب هو الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على هدنة للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما أدى لتحويل رأس المال نحو الأسهم والأصول المحفوفة بالمخاطر، ترافق هذا مع تراجع أسعار الذهب إلى أقل من 3200 دولار للأوقية، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام 2021، كما ساعدت تهدئة الأوضاع الجيوسياسية بين دول كبرى مثل الهند وباكستان والتركيز على إيجاد حلول للتوترات الروسية الأوكرانية في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أداء الأسواق العالمية للذهب

في السياق ذاته، استعرض إمبابي معدلات أسعار الذهب الأخرى بالسوق المحلي، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5189 جنيهًا، وعيار 18 قيمة 3891 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 14 حوالي 3027 جنيهًا، وشهد الجنيه الذهب تراجعًا إلى مستوى 36320 جنيهًا، أما عالميًا، فقد جاءت هذه التحركات تأثرًا مباشرًا بالتقلبات الناتجة عن السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة وهدوء التوترات الجيوسياسية، وهو ما عزز انخفاض الذهب.

التقرير الاقتصادي وتأثيره على أسعار الذهب

صدر مؤخرًا تقرير وكالة موديز الذي يتناول التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، حيث خفضت الوكالة تصنيف الدين الأمريكي من Aaa إلى Aa1 وأشارت إلى تصاعد تكاليف الفائدة، ورغم تعديل النظرة المستقبلية إلى “مستقرة”، فإن استمرار ضعف النظرة الإيجابية للاقتصاد أثار قلق الأسواق، ما قاد إلى انحدار الطلب المتوقع على الذهب، وعلى الرغم من هذه التراجعات، تمكنت أسعار الذهب جزئيًا من تعويض بعض الخسائر، إذ لعبت البيانات الاقتصادية دورًا مهمًا في توجيه حركة الأسواق.

توقعات الأسواق الاقتصادية

تشير البيانات من جامعة ميشيغان إلى انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين، كما ارتفعت توقعات التضخم في المستقبل القريب، بينما ظلت الإجراءات النقدية للاحتياطي الفيدرالي حذرة في ظل هذه الظروف، يرجح أن يستمر تأثير هذه التغيرات على أداء الذهب خلال الفترات المقبلة، خاصة مع استمرار التركيز على مؤشرات مديري المشتريات وبيانات الإسكان، مما سيحدد اتجاه الذهب بالأسواق العالمية والمحلية.