«تراجع مفاجئ» مصر تفقد 5 مراكز في مؤشر التنمية العالمي وتصل للمرتبة 125

حلل تقرير الإسكوا الجديد “حالة التنمية في مصر” مسار التنمية في مصر، مشيرًا إلى تراجعها بخسارة خمسة مراكز في دليل التنمية العالمي لتحتل المرتبة 125 من بين 160 دولة، رغم تحقيقها إنجازات ملحوظة في بعض المجالات مقارنة بدول أخرى من نفس الفئة، وانعقد هذا التقرير بحضور عدد من الخبراء لمناقشة الأداء المصري وفق مؤشرات التنمية المختلفة.

تراجع مركز مصر في دليل التنمية العالمي

أوضح الدكتور خالد أبوإسماعيل، رئيس فريق قسم الفقر والتنمية البشرية في الإسكوا، أن مصر استخدمت منهجية جديدة لقياس التنمية عبر توظيف تقرير الإسكوا لعام 2022، ما ساهم في تطوير أدوات قياس تلائم ظروفها الوطنية، ورغم ذلك تراجعت مصر بخمس مراكز على دليل التنمية العالمي، مع ثباتها ضمن فئة الإنجازات المرتفعة، متفوقة على دول متوسطة الدخل، كما أشار إلى نقاط القوة والضعف التي يتضمنها النظام الحالي.

أداء قطاعات التعليم والصحة في التنمية

أكد التقرير أن أداء مصر في مخرجات التعليم والصحة يعد متوسطًا عند مقارنته بالموارد التي تمتلكها، حيث كان من المتوقع تحقيق مخرجات أقوى، ويعود ذلك إلى مؤشرات التعقيد الاقتصادي ومدى تنوعه، ومع أنه شهد استقرارًا نسبيًا، إلا أن هناك فجوات بحاجة للتحسين لدعم التنمية بشكل أوسع، مما يساعد على تحقيق تغييرات جذرية تدعم التحسن في المستقبل.

معدل الدخل كأحد أبرز التحديات

من بين التحديات التي تواجه مسار التنمية، ظهر تباين واضح في معدلات الدخل، حيث تعاني مصر من فجوات كبيرة بين الشرائح المختلفة، ما يضعها أمام تحدٍ لاستغلال مواردها لزيادة كفاءة توزيع الدخل بين الأفراد، وقد أبدت مصر أداءً أفضل في تقليل أوجه عدم المساواة بين الجنسين وبين الشرائح الأغنى والأفقر، وهي نقطة إيجابية تستدعي تعزيز هذه الجهود لتعزيز العدالة الاجتماعية.

الأداء في مجال الحوكمة والمستوى المائي

تطرق التقرير إلى ضعف الأداء في الحوكمة، مع تسجيل انخفاض كبير في مؤشر كفاءة الحكومة بفقدان 25 مرتبة عالميًا نتيجة مشكلات المديونية وقلة الموارد الموجهة إلى النفقات الاجتماعية، بالإضافة إلى الضعف المسجل في الأمن المائي، وهو عامل مشترك بين مصر ونظيراتها في المنطقة، ويستلزم تطوير استراتيجيات مستدامة لتحسين الوضع المائي وزيادة كفاءة الإدارة.

مؤشر الديمقراطية والمشاركة السياسية

عند الحديث عن مؤشر الديمقراطية، برز الأداء الضعيف المرتبط بالمشاركة السياسية، مع ثبات نسبي في الترتيب العالمي، وهو ما يتطلب زيادة الجهود لتأمين تمثيل أوسع وتحقيق إشراك أكبر للأفراد في عملية صنع القرار على مستوى الدولة، مما يعزز قيم المشاركة الديمقراطية ويرفع من كفاءة السياسات التنموية في المستقبل.

جدول ملخص لموقف مصر في مؤشرات التنمية