التحريات تكشف غموض وفاة شاب بقرية الجديدة في مدينة المنصورة

في واقعة أليمة شهدتها قرية الجديدة بمركز المنصورة، تم العثور على جثة طالب كلية التجارة محمد أحمد عوض، والذي توفي بشكل مأساوي بعدما لفت وفاته الأنظار وأشعل تساؤلات بين الأهالي. القصة بدأت عندما لوحظ غيابه أثناء حفل زفاف قريب له، لتنكشف تفاصيل درامية لاحقًا عن حياته.

كشف غموض وفاة طالب التجارة

أثارت وفاة الشاب صدمة بين الحاضرين، خاصة بعد عثورهم على جثته ملقاة على الأرض بالقرب من مكان الزفاف. تشير الروايات إلى أنه غادر الفرح عقب تلقيه اتصالًا هاتفيًا غريبًا. وقد أفادت التحريات الأولية بأن المتوفي لم يكن له أعداء، وأن متعلقاته الشخصية كافة كانت سليمة. إلا أن مراجعة كاميرات المراقبة أوضحت أنه عاد إلى منزله قبل وقوع المأساة، وعند تفحص الواقعة، توصلت الشرطة إلى أنه قام بالقفز من شرفة منزله، مما أودى بحياته فورًا.

أسباب مأساة الشاب

بعد التحقيق المعمق، رجحت السلطات أن السبب وراء القفز يعود إلى أزمة نفسية كبيرة مر بها الشاب. وبحسب المقربين، كان الطالب يعاني إحباطًا بسبب عدم تمكنه من التقدم لخطبة فتاة كان يحبها، حيث كانت انشغالاته الدراسية وعوائق أخرى تمنع هذا الاتفاق. ورغم انتهاء التحريات بغياب شبهة جنائية، إلا أن الحادثة طرحت العديد من التساؤلات عن طبيعة الضغوط النفسية التي قد تؤثر على الشباب.

تفاصيل التحقيقات الجنائية

مع بدء البحث الجنائي، كانت هناك شكوك أولية حول إمكانية تعرض الضحية لحادث اعتداء. ومع عدم وجود أدلة على سرقة أو اعتداء جسدي، استند المحققون إلى شريط الفيديو لاقتفاء أثر تحركاته وصولًا إلى منزل أسرته. التقرير النهائي أشار إلى أنها واقعة انتحار سببها معاناة نفسية، وهو ما أكدته الصور والتقارير الطبية. حُرر المحضر وتم استدعاء النيابة العامة التي استبعدت أي تدخل جنائي بالحادثة.

• تجدر الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي للشباب.
• الحادث يلقي الضوء على أهمية التعرف المبكر على الأزمات النفسية.

تفاعل الأهالي مع الواقعة أظهر التحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهها البعض، ما يستدعي نشر مزيد من الوعي حول المساندة النفسية ودورها في الحد من مثل هذه المآسي.