«تراجع كبير» أسعار الذهب في دبي تنخفض 34 درهمًا بالجرام فهل يستمر الهبوط

شهد سعر الذهب مؤخرًا تقلبات ملحوظة نتيجة التأثر بعدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، حيث انخفض السعر من أعلى مستوى تاريخي له عند 3500 دولار للأونصة ليصل إلى 3201 دولار خلال فترة قصيرة، ويتوقع المحللون أن يستمر هبوط سعر الذهب ليصل إلى أقل من 3000 دولار للأوقية مع نمو شهية المخاطرة بين المستثمرين وتصاعد الإقبال على الاستثمار في الأصول عالية المخاطر.

سعر الذهب وأبرز العوامل المؤثرة عليه

انخفض سعر الذهب عالميًا بنسبة 8.5% خلال شهر واحد فقط، بعدما سجل أعلى مستوياته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة في شهر أبريل، أما في سوق دبي المحلية، فقد شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة 8.1% ما يعادل 34 درهمًا إماراتيًا للغرام الواحد، لتنخفض من 420 درهمًا إلى 386 درهمًا إماراتيًا في شهر مايو. يعود هذا التراجع بشكل كبير إلى التحسّن في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تراجع التوترات الجيوسياسية في مناطق متعددة من العالم.

كيف أثرت العوامل العالمية على سعر الذهب

ساهمت عدة أحداث اقتصادية عالمية في ارتفاع أسعار الذهب خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والسياسات النقدية للبنك المركزي الأمريكي، والضغوط التضخمية العالمية، وعمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية. ومع ذلك، شهدت الأسواق تحسّنًا بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاقات تجارية جزئية، مما أدى إلى استقرار التوترات وانخفاض القلق الاقتصادي، وبالتالي تراجع أسعار الذهب بشكل ملحوظ.

تراجع الذهب ودور المؤشرات المالية

شهدت الأسواق المالية العالمية انتعاشًا ملحوظًا مؤخرًا، مما عكس تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، حيث سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 20%، كما اقتربت المؤشرات الأوروبية من مستويات قياسية جديدة، انعكس هذا الانتعاش بوضوح على انخفاض الإقبال على الذهب كملاذ آمن واتجاه المستثمرين نحو الاستثمار في الأسهم والسندات وأدوات الدين ذات المخاطر المرتفعة والتي توفر عوائد أعلى.

توقعات انخفاض سعر الذهب إلى ما دون 3000 دولار

قال وائل مكارم، كبير استراتيجيي الأسواق المالية في إكسنس، إن الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية ساهمت بشكل مباشر في تعزيز شهية المخاطرة وانحسار الاستثمارات في الملاذات الآمنة مثل الذهب، وأضاف أن استمرار الاتجاه الحالي دون تغييرات مفاجئة سيجعل سعر الذهب أقرب إلى الهبوط تحت مستوى 3000 دولار للأوقية مستقبلاً، مع استمرار التحسن في ديناميكيات الأسواق المالية العالمية.

تغير أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

العوامل المتوقعة لاستمرار تراجع السعر

• استمرار التحسن في العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين
• ثبات الأوضاع الجيوسياسية مع انخفاض التوترات الدولية
• زيادة النشاط في الأسواق المالية وارتفاع المؤشرات العالمية

يبقى سعر الذهب مرهونًا بالتطورات العالمية على صعيد الاستثمار والسياسة، ومع تضاؤل المخاوف الاقتصادية، يمكن للمستثمرين توقع المزيد من التراجعات في أسعار هذا المعدن النفيس.