القاهرة تستضيف المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بمشاركة 40 دولة

استضافت العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بحضور مسؤولين، سفراء، ورجال أعمال من 40 دولة إفريقية. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول القارة الإفريقية، وتوسيع آفاق الشراكة والاستثمار لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة.

تعزيز التعاون الاقتصادي مع إفريقيا

شدد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، على جهود المؤتمر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الإفريقية. وأكد أن الإنجازات التي حققتها الجمعية تفوق الخطة الخمسية بنسبة 150%، مما يؤكد دورها في إقامة المعارض والأسابيع التجارية لتعزيز العلاقات بين الشركات المصرية والإفريقية. كما أشار الشرقاوي إلى المبادرات الجديدة التي تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتزيل العقبات أمام المستثمرين الأفارقة، مع التركيز على تنمية الشباب وريادة الأعمال.

دور الرياضة والشباب في التنمية الإفريقية

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الرياضة تعد استثمارًا حيويًا لتنمية إفريقيا. مشددًا على أهمية تمكين الشباب من خلال الرياضة، التعليم، والتدريب المهني لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن الفعاليات الرياضية تعمل كجسر تواصل بين الدول الإفريقية، وتسهم في تعزيز العلاقات وتوفير فرص توظيف للشباب.

ودعا الوزير المستثمرين لتوجيه رؤوس الأموال إلى قطاعات الرياضة الواعدة، معتبراً أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي فقط بل أصبحت صناعة تحقق مكاسب اقتصادية ملحوظة.

تحقيق التنمية الزراعية في القارة الإفريقية

أشار الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى مبادرات مصر الهادفة لدعم القطاع الزراعي في إفريقيا من خلال تبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني وبرامج التدريب. وأكد أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والأمن الغذائي داخل القارة.

كما دعا رجال الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الزراعة الحديثة والصناعات المتعلقة بها، مشددًا على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف التنموية.

شهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجمعية مستثمري السادات، إضافة إلى مشاركات واسعة من رجال أعمال و14 سفيرًا إفريقيًا، حيث عُرضت فرص استثمارية ومنتجات من 11 دولة، إلى جانب عروض قدمتها 5 شركات مصرية كبرى.

واختتم المؤتمر بالتأكيد على أن التكامل بين الدول الإفريقية هو السبيل لتحقيق مستقبل اقتصادي مزدهر للقارة.