الحكومة تبحث خطط مكافحة الجراد وتطوير شبكات الجيل الخامس للاتصالات الحديثة

استمعت الحكومة الجزائرية، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، يوم الأربعاء، إلى استعراض شامل حول تطورات مكافحة انتشار الجراد في المناطق الحدودية الجنوبية للبلاد. تم التأكيد على ضرورة تعزيز آليات الوقاية والاستجابة الفعالة، بالتنسيق مع كافة القطاعات المعنية ودول الجوار. كما تناول الاجتماع مسائل أخرى مهمة، مثل تطوير الخدمات الرقمية، مشاريع البنية التحتية الصحية، والتحول الرقمي لدعم التنمية المستدامة.

مكافحة الجراد وتعزيز التعاون مع دول الجوار

أبرز الاجتماع الحكومي جهود مكافحة الجراد كظاهرة تهدد الزراعة والاقتصاد الوطني، خاصة في المناطق الحدودية الجنوبية. تم التأكيد على تفعيل جهاز الوقاية من الظاهرة من خلال تعبئة كافة الإمكانات الوطنية، بالتعاون الوثيق مع دول الجوار. تلك الجهود تستهدف السيطرة السريعة على تفشي الجراد، مما يعزز حماية المحاصيل الزراعية ويقلل من أضرار هذه الظاهرة البيئية.

التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية

من ضمن المواضيع التي ناقشها الاجتماع، مشروع قانون جديد يهدف إلى تحسين التشريعات المرتبطة بالخدمات والمعاملات الإلكترونية والتصديق الإلكتروني. هذا المشروع يسعى إلى تعزيز الموثوقية والأمان في البيئة الرقمية بالجزائر، ما يدعم السيادة الرقمية الوطنية. كما ناقشت الحكومة إطلاق الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة، الذي يعتبر خطوة نوعية نحو رقمنة الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، فضلاً عن تحسين الخدمات العمومية الرقمية وتوسيع دائرة التحول الرقمي.

تعزيز الخدمات الصحية ودعم الشباب

تطرقت الحكومة إلى مراجعة عامة لمستوى تحقيق أهداف المخطط الوطني للشباب (2020-2024)، مع مناقشة خطوات إعداد المخطط الجديد 2025-2029 بناءً على مقاربة شاملة ومتعددة القطاعات. علاوة على ذلك، استعرض الاجتماع مدى التقدم في تحسين البنية التحتية للخدمات الصحية، مع التركيز على إنشاء مستشفيات استعجالية جديدة وتعزيز خدمات الاستقبال للحالات الطارئة، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وضمان تقديم خدمات متميزة للمواطنين.

يوضح هذا الاجتماع التزام الحكومة بتطوير قطاعات حيوية كالصحة، الزراعة، والشباب، مع العمل على تعزيز التحول الرقمي وتمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.