«إعلان جديد» الهيئة الوطنية للمفقودين كيف ستواجه سوريا ملف المفقودين؟

أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين في خطوة هامة تهدف إلى معالجة قضية المفقودين والمخفيين قسرًا، هذه الهيئة الوطنية للمفقودين جاءت بمرسوم وقعه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وتهدف للكشف عن مصير آلاف الأشخاص الذين فقدوا في ظل الأوضاع الصعبة التي مرت بها البلاد خلال سنوات من النزاعات والصراعات؛ حيث إن هذا القرار يُعتبر بادرة أمل للعديد من الأسر السورية التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أحبائها.

الهيئة الوطنية للمفقودين ودورها في الكشف عن المفقودين

أتى تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين في لحظة زمنية حرجة لتلبية احتياجات المجتمع السوري، إذ تتولى الهيئة عدة مهام أساسية تصب في مصلحة عائلات المفقودين، والتي تشمل البحث والكشف عن مصير المختفين قسرًا، وتوثيق المعلومات المتعلقة بحالات الاختفاء بصورة شاملة، كما تهدف الهيئة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية مخصصة تجمع بيانات دقيقة حول حالات الاختفاء، فضلاً عن تقديم الدعم القانوني والإنساني للعائلات؛ هذا الدور يحمل أبعادًا اجتماعية وإنسانية مهمة في سياق الانتقال نحو الاستقرار والتعامل مع الكوارث الإنسانية التي خلّفتها المرحلة الماضية.

الهدف من إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين

الهيئة الوطنية للمفقودين تسعى إلى تحقيق العدالة والسعي للكشف عن مصير هؤلاء الذين لا تزال آثارهم مجهولة، فهي بمثابة جسد تنظيمي يعمل على لم شمل الأسر وتحقيق مصالحها، كما تسهم في التصدي لجرائم الاختفاء القسري التي تفاقمت بصورة كبيرة خلال العقود الأخيرة، من خلال جمع الشهادات والبيانات، وتنظيم عمليات البحث، ورفع مستوى الوعي حول حقوق الأسر في معرفة مصير ذويها، يعكس ذلك رغبة واضحة لدى السلطات الانتقالية في تمهيد الطريق نحو مرحلة جديدة من الشفافية والمساءلة.

أهمية الهيئة الوطنية للمفقودين للسوريين

يشكل إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين فرصة مهمة للسوريين لمعالجة أحد أكثر الملفات تعقيدًا، فتأثير الاختفاء القسري لا يقتصر على المفقودين وحدهم، بل يمتد ليشمل كل الأسر التي تعاني من مشاعر الحزن وفقدان الأمل، لهذا السبب، يعد وجود هيئة وطنية تتابع هذه القضايا بشكل منظم ومهني أمرًا جوهريًا للمجتمع السوري، ويساعد في تعزيز المصلحة العامة وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتضررة وإنصافها في مواجهة تلك التحديات الإنسانية المعقدة.

أهداف الهيئة الرئيسية في مواجهة التحديات

• البحث والكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرًا.
• إعداد قاعدة بيانات وطنية تشمل جميع الحالات المسجلة.
• توثيق الشهادات والبيانات بشكل مهني ودقيق.
• تقديم المساعدات القانونية والإنسانية لعائلات المفقودين.

الهيئة الوطنية للمفقودين ليست مجرد خطوة تواكب التغييرات الجديدة في سوريا، بل تعبر عن التزام السلطات بملف يلامس حياة آلاف المواطنين، حيث من المتوقع أن تقدم حلولًا ملموسة تسهم في بناء جسور الثقة بين الحكومة الانتقالية والمجتمع السوري المتضرر.