القمة العربية الرابعة والثلاثون التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية” تعد انعكاساً لأهمية الحوار العربي المشترك وتعزيز الروابط بين الدول العربية، وقد تناولت القمة ملفات حيوية مثل التصعيد العسكري في غزة، الأزمات في السودان، سوريا، واليمن، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، وكان أحد أبرز المحاور تعزيز التكامل الإقليمي وتنفيذ مشاريع بنية تحتية مشتركة بهدف رفع مستوى التبادل التجاري وتحقيق التنمية المستدامة، كما حظي ملف التعاون الأمني باهتمام خاص، لا سيما في مكافحة الإرهاب والمخدرات.
القمة العربية الرابعة والثلاثون
جاء انعقاد القمة العربية في بغداد في ظل ظروف إقليمية دقيقة توصف بأنها استثنائية، حيث تبرز النزاعات السياسية والصراعات المسلحة كأهم التحديات التي تواجه العالم العربي، وقد أكد أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، أن القمة تمثل فرصة هامة لتوحيد المواقف تجاه القضايا المشتركة وعلى رأسها قضية غزة والسودان، كما أشار إلى أهمية شعار القمة “بغداد السلام.. حوار وتضامن وتنمية” في تحقيق رؤية شاملة وخطة عمل موحدة للدول الأعضاء، الأمر الذي يرسخ قيم التآخي والتعاون المشترك.
الأوضاع في غزة وملفها الإنساني
شهدت القمة العربية الرابعة والثلاثون اهتماماً خاصاً بملف غزة الذي وُصف بأنه من أبرز القضايا المطروحة على الأجندة العربية، وأوضح أحمد عطا أن الأزمة في غزة تتخطى البعد الإنساني إلى أبعاد سياسية واقتصادية معقدة، فالملف حتى اللحظة يفتقر إلى صيغة توافقية ملزمة يمكنها تحقيق انفراجة حقيقية للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن الوضع الحالي أصبح رهينة لما يسمى “صفقات الظل” التي تُعقد بعيداً عن الشفافية، موضحًا أن غياب الحل الجذري لهذا الملف يستمر في تعقيد الوضع الإنساني والاجتماعي.
أزمة السودان وآفاق الحل العربي
فيما يتعلق بالأزمة السودانية، دعت القمة إلى تشكيل قوة عربية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة بغية وقف النزاع العسكري، وطالب الباحث أحمد عطا بضرورة الالتزام بتفعيل الانتخابات المدنية لضمان إعادة هيكلة الدولة وفق أنظمة حكم ديمقراطية مع استبعاد مشاركة أي فصيل عسكري في الانتخابات المستقبلية، وأكد أن الوضع في السودان يتطلب توافقاً عربياً جاداً للخروج من دائرة الصراع المسلح الذي خلف تأثيرات هائلة على الأوضاع الإنسانية والسياسية، كما أُشير إلى مشاركة السودان في القمة عبر وفد سياسي رفيع المستوى بقيادة الفريق علي جابر، بدلاً من رئيس المجلس الانتقالي.
التعاون الاقتصادي بين الدول العربية
شكل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك ركيزة رئيسية في جدول أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثون، حيث ارتكزت المناقشات على تفعيل اتفاقيات التجارة البينية وإزالة العوائق الجمركية التي تعيق تدفق السلع والخدمات بين الدول الأعضاء، وأوضح الخبراء أن تحقيق هذه الخطوات يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشعوب العربية وتحقيق معدلات نمو مستدامة، كما أُبرزت أهمية مشاريع البنية التحتية والتكامل الإقليمي كأدوات فعالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للدول العربية.
خبير اقتصادي: الدولة تدعم المواطنين بتحمل فروق تكلفة المحروقات عن سعرها الحقيقي
يا خبر أبيض – حالة الطقس غدًا بانخفاض 10 درجات في الحرارة!
محمد صلاح ودي بروين.. إيان رايت يكشف عن الأفضل بتشكيل الدوري الإنجليزي
«مواجهة نارية».. تشكيل جنوب إفريقيا وتنزانيا في كأس أفريقيا للشباب
كارثة صادمة: مخدر اغتصاب الفتيات وداليا فؤاد تواجه عقوبة الحبس سنة
مشاهدة مباراة ليفربول ضد وست هام بث مباشر دلوقتي وعيش الحماس لحظة بلحظة!
«غياب مفاجئ» بنزيما خارج تشكيل الاتحاد ضد الرائد في الدوري السعودي