«تراجع جديد» أسعار الذهب تفقد 185 جنيهًا بمصر وعيار 21 ينخفض 4%

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تأثرت بشكل مباشر بتراجع سعر الذهب العالمي بجانب الانخفاض التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وقد أسهم ذلك بشكل كبير في تعديل تسعير الذهب داخل السوق المحلية، مما تسبب في نتائج لافتة خاصة لعيار 21 الأكثر شيوعًا.

أسعار الذهب في مصر وتأثير التراجع العالمي

افتتح الذهب عيار 21 تداولات اليوم عند مستوى 4540 جنيهًا للجرام، بعد أن سجل انخفاضًا يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق اليوم عند نفس السعر، وسجّلت أسعار الجنيه الذهب مبلغ 36320 جنيهًا بما لا يشمل رسوم المصنعية؛ يعكس هذا التراجع حالة تقلب الأسعار المحلية التي تأثرت بشكل مباشر بالعوامل الدولية والمحلية.

شهد سعر الذهب المحلي تراجعًا إجماليًا بلغ 185 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض بنسبة تقرب من 4% ليصل إلى مستوى 4540 جنيهًا للجرام بعد أن كان قد بدأ تداولاته عند 4725 جنيهًا في بداية الأسبوع ذاته، كما سجل الذهب أدنى مستوياته في حوالي 5 أسابيع بوصوله إلى سعر 4480 جنيهًا، وذلك نتيجة الانخفاض الحاد عالميًا.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب في مصر

يرجع السبب وراء التراجع الواضح في أسعار الذهب محليًا إلى التدهور في سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل البنوك المصرية، بجانب الانخفاض الكبير الذي حدث في الذهب عالميًا؛ وقد أظهر التحليل الفني الصادر عن شركة “جولد بيليون” أهمية الوزن الذي يلعبه التراجع التدريجي للعملة المحلية في عملية تسعير الذهب وتأثيرها المباشر في أسعار الأسواق المحلية، مما زاد من الضغط على المعدن الثمين في السوق المصرية.

على الجانب الآخر، ارتفاع مستويات احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى 48.1 مليار دولار في شهر أبريل، بزيادة بلغت مليار دولار منذ بداية العام الجاري، ساعد في استقرار المشهد الاقتصادي المحلي نسبيا، ويتوقع البعض أنه قد يؤدي إلى تحولات مستقبلية بأسواق العملات والذهب في آنٍ واحد.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

عالميًا، سجّل الذهب أضعف أداء أسبوعي له منذ حوالي ستة أشهر على خلفية ارتفاع الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية التي استفادت من الاتفاق التجاري الذي تم بين الصين والولايات المتحدة، وقد فشل الذهب العالمي في كسر المتوسط لـ 50 يومًا مما دعمه في البقاء فوق 3200 دولار للأونصة في نهاية الأسبوع.

أما محليًا، فقد واصل الذهب عيار 21 انخفاضه ليكسر مستويات هامة فوق 4700 و4600 جنيه للجرام، بالإضافة إلى تسجيله الكثير من التذبذب حول مستوى 4550 جنيهًا قبل أن يُغلق عند متوسط 4540 جنيهًا للجرام، مما يظهر حالة عدم الاستقرار التي عكستها العوامل العالمية والمحلية على الأسواق المصرية.

العوامل المؤثرة على الذهب محليًا وعالميًا

يتضح من العوامل المذكورة التأثير الكبير للتوترات العالمية من جهة والتحولات الاقتصادية المحلية من جهة أخرى على التوجهات السعرية للذهب داخل السوق المصرية، مما يجعل متابعة السوق يوميًا أمرًا ضروريًا للاستثمار الآمن.