خسائر بنتلي تتفاقم بسبب السيارات الكهربائية وتأثيرها القوي على أرباح الشركة

في خضم التحديات الاقتصادية العالمية، تواجه شركة بنتلي موتورز ظروفًا صعبة لكنها تخطو بخطى مدروسة نحو مستقبل مشرق. ورغم انخفاض أرباحها بنسبة 37% خلال العام الماضي، حيث بلغت 314 مليون جنيه إسترليني (373 مليون يورو)، فإن توجهها نحو الاستثمار في السيارات الكهربائية يعكس رؤية طموحة تواكب متطلبات المستقبل واحتياجات السوق العالمية.

التحول الكهربائي: رؤية مستقبلية لشركة بنتلي

مع هدف واضح للتحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2035، تعمل بنتلي على استراتيجية استباقية لجعل هذا التحول واقعًا. تخطط الشركة لإطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل في عام 2027، وهي سيارة رياضية فاخرة متعددة الاستخدامات. ومن المخطط أيضًا إطلاق طراز جديد من السيارات الكهربائية أو الهجينة سنويًا على مدى العقد القادم. يضع هذا النهج الشركة في مقدمة التحول للصناعة ويضمن استدامة أرباحها في المستقبل رغم التقلبات الراهنة.

استثمارات قوية في تطوير السيارات الكهربائية

على الرغم من انخفاض الإيرادات التشغيلية من 589 مليون يورو إلى 373 مليون يورو، استثمرت بنتلي بقوة في تحديث مصنعها الأيقوني في بايمز لين ليتماشى مع تطلعاتها نحو السيارات الكهربائية. يؤكد الدكتور فرانك ستيفن واليزر، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تعزيز الاستدامة على المدى الطويل. وبهذا، تواصل بنتلي تحدي الظروف الاقتصادية لتحقيق نهضة في قطاع السيارات الفاخرة والكهربة.

أداء مالي قوي رغم التحديات

رغم انخفاض الإيرادات الإجمالية، سجلت بنتلي أعلى متوسط إيرادات لكل سيارة بنسبة زيادة بلغت 10% مقارنة بعامي 2021 و2022. يشير هذا الأداء إلى قوة مكانة الشركة في سوق السيارات الفاخرة. كما تستفيد الشركة من التطورات في طرازات Continental GT وFlying Spur الهجينة، مما يعزز ثقتها في مستقبلها القريب.

بتوجهها القوي نحو السيارات الكهربائية واستمرارها في الاستثمار والابتكار، تؤكد بنتلي مكانتها كرائد عالمي في صناعة السيارات الفاخرة، وتضع أسسًا قوية لمواجهة أي تحديات مستقبلية.