«هبوط حاد» الذهب يفقد مكاسبه وأونصة تسجل تراجعاً بنسبة 4%

شهد سعر الذهب هذا الأسبوع تراجعًا ملحوظًا بلغت نسبته 4%، حيث يتم تداوله حاليًا بالقرب من 3190 دولارًا للأونصة، وقد تأثر هذا الانخفاض بالمستجدات الدولية، بما فيها المفاوضات السياسية والاقتصادية مثل تلك التي عُقدت في تركيا وأسفرت عن اتفاقيات لتبادل الأسرى، إلى جانب مناقشات حول إمكانية تحقيق وقف إطلاق النار، بينما لم تُعلن أي هدنة رسمية بعد.

تراجع سعر الذهب وتأثير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

كان للتقدم الملحوظ في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثر حاسم في تقليص الإقبال على الذهب، ما دفع الأسعار إلى الهبوط بصورة أكبر، إذ أدت التهدئة بين أكبر اقتصادين بالعالم إلى تعزيز شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر بدلاً من الملاذات الآمنة كالمعدن النفيس، وقد أشار المحلل كريستوفر وونغ إلى أن الذهب يشهد ضغطًا نتيجة لتقليل التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية بين الطرفين؛ مما ساهم في انحسار حالة الضبابية بشكل كبير.

أداء الذهب منذ بداية العام وكيفية استجابته للتقلبات

رغم انخفاض الذهب بأكثر من 300 دولار مقارنةً بأعلى مستوى قياسي بلغه الشهر الفائت، يظل أداؤه لهذا العام مميزًا، حيث حقق ارتفاعًا كبيرًا بأكثر من الخُمس بفضل الضغط الشرائي على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، إلى جانب انتعاش الطلب على المعدن النفيس في الصين، المحفزات الاقتصادية والسياسية حول العالم تواصل أيضًا دعم أداء الذهب بشدة، خاصة في ظل استمرار المخاوف حول الأصول الأميركية والدولار.

سعر الذهب والفضة وأداء المعادن الأخرى

بحسب بيانات الأسواق الأخيرة، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.7% ليصل إلى 3185.50 دولارًا للأونصة في إحدى التعاملات الأخيرة، وكان هذا التغيير متزامنًا مع ارتفاع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، ومع ذلك، لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، حيث انخفضت أيضًا أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم بصورة متسارعة، مما يشير إلى تغييرات مستمرة في شهية المستثمرين تجاه المعادن الثمينة عالميًا.

دور الذهب كأداة تحوط وتنويع في الأسواق

رغم هذه التراجعات، لا يزال الذهب يُعد أداة استثمارية محورية للحفاظ على ثروات المستثمرين وتنويع الأصول، وفقًا لرؤية مارك هيفيلي، الذي يشير إلى احتمالية ازدياد الإقبال على الذهب من قبل المستثمرين الدوليين للتحوط ضد تقلبات الدولار الأميركي، خاصة في ظل السيناريو الاقتصادي العالمي الذي يتسم بزيادة الضغط على الدولار وتوجه رؤوس الأموال نحو التنويع الجغرافي والاستثماري.

أبرز العوامل التي أثرت على سعر الذهب هذا الأسبوع

• انخفاض شهية المستثمرين بسبب التهدئة السياسية بين الولايات المتحدة والصين
• زيادة الاعتماد على الاستثمار في الأصول عالية المخاطر
• انتعاش مؤشر الدولار الأميركي مقابل تراجع الذهب والمعادن الأخرى
• استمرار الطلب العالمي على الذهب لدوافع استثمارية ومضاربية في دول مثل الصين

بيانات الأداء الأسبوعي لسعر الذهب