«هدنة تجارية» الذهب يتراجع بسبب اتفاق واشنطن وبكين وخسائره الأسبوعية تتخطى 4

واصلت أسعار الذهب الانخفاض بشكل حاد خلال تداولات نهاية الأسبوع، بعد الإعلان عن هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، شهدت الأسعار هبوطًا ملحوظًا في العقود الآجلة؛ مما أثّر بشكل كبير على قيمة المعدن الأصفر خلال الأيام الأخيرة.

انخفاض أسعار الذهب وتراجع قيمته

سجلت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو انخفاضًا بنحو 1.22%، أي بما يعادل 39.4 دولارًا أمريكيًا، ليصل سعر الأوقية إلى 3187.20 دولارًا، وهو ما يمثل انخفاضًا إجمالياً بنسبة 4.69% على مدار الأسبوع، يعكس هذا التراجع تأثير الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الهدنة التجارية المؤقتة التي تم الإعلان عنها، حيث أصبحت الأسواق أكثر توجهًا للاقتصادات الأكثر مخاطرة وابتعادًا عن الذهب.

أسباب هبوط أسعار الذهب

وأوضح جيم وايكوف، الخبير في تحليل الأسواق بشركة “كيتكو ميتالز”، أن الهدنة المعلنة بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأسواق ذات العوائد المرتفعة، هذا الانفتاح قاد إلى موجة من عمليات البيع في عقود الذهب الآجلة، بالإضافة إلى عمليات جني أرباح بعد مكاسب الذهب في الأسابيع الماضية، مما شكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار.

تأثير التقلبات التجارية والسياسات العالمية

توصلت الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق حول خفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، ويمثل هذا جزءًا من محاولات إنهاء التوترات التجارية المستمرة بين القوتين الاقتصاديتين، أثّر هذا الاتفاق على تحركات الأسواق، حيث تراجع التوتر الجيوسياسي بشكل ملحوظ، في المقابل، ساهم هذا في تدني الرغبة في الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، إلا أن استمرار احتمالات حدوث تقلبات مستقبلية قد يعيد الارتفاع إلى أسعار الذهب في أي وقت.

علاقة الذهب بالدولار الأمريكي

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا يوميًا بنسبة 0.22% ليصل إلى 101 نقطة، يعكس ارتفاع الدولار ضعف جاذبية الذهب على المستوى الدولي، حيث يعتمد تسعير الذهب على الدولار، ما يجعله أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب عند انخفاض العملة الأمريكية، العوامل المرتبطة بسياسات أسعار الفائدة الأميركية والتوجهات النقدية تعزز هذه التحركات، لكن تبقى التطورات الاقتصادية العالمية قادرة على تغيير هذه الاتجاهات.

حالة ترقب في الأسواق العالمية

مع تراجع بعض المخاطر الجيوسياسية العالمية، يبدو أن المستثمرين يتابعون بدقة الخطوات القادمة التي تتخذها الولايات المتحدة والصين بشأن المفاوضات التجارية، بالإضافة إلى تأثيرات السياسات المالية للبنك الفيدرالي، قد تشهد الأسواق تقلبات مستقبلية؛ وهو ما يعيد الأهمية إلى الذهب كأصل ثابت في فترات عدم الاستقرار.

العوامل المؤثرة تأثيرها
الهدنة التجارية بين أمريكا والصين خفض الطلب على الذهب
ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي تقليل جاذبية الذهب
السياسات النقدية العالمية احتمالية تقلبات الأسعار