«تراجع ملحوظ» الذهب يخذل المستثمرين والبورصة تسجل أرباحًا قياسية اليوم

شهد الأسبوع الماضي تقلبات كبيرة في الأسواق المالية والسلع الاستثمارية بما في ذلك الذهب الذي يعتبر “الملاذ الآمن”، حيث تلقى المعدن النفيس خسائر حادة عكست توقعات المستثمرين وأصبح الخاسر الأكبر مقارنة بالأدوات الاستثمارية الأخرى، في حين سجلت بورصة إسطنبول ارتفاعًا ملحوظًا وحقق الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة مقابل تراجع في سعر صرف اليورو.

مؤشر بورصة إسطنبول BIST 100

أنهى مؤشر بورصة إسطنبول BIST 100 تداولاته الأسبوعية على ارتفاع قوي بلغ 2.96%، حيث أغلق عند مستوى 9.668,36 نقطة، وقد تراوح أداؤه بين أدنى مستوى عند 9.516,86 نقطة وأعلى مستوى عند 9.771,71 نقطة، هذا الأداء الجيد يعزز المكانة المتنامية للأسهم التركية في جذب المستثمرين كما يعكس الثقة في استمرار تحسن الاقتصاد التركي خلال الفترة القادمة.

الذهب يفقد مكانته كـ”الملاذ الآمن”

في سوق الذهب، كان الأداء عكس التوقعات التقليدية للمعدن الأصفر كخيار استثماري آمن، حيث شهد انخفاضًا ملموسًا في أسعاره، تراجع غرام الذهب من عيار 24 بنسبة كبيرة بلغت 4.48% ليستقر عند 3.964 ليرة تركية، أما ليرة “جمهوريت” الذهبية فقد هبطت بنسبة 4.44% لتسجل 26.809 ليرات، ولم يكن هذا هو الأكثر تأثيرًا فقط، حيث تراجعت أيضًا ربع الليرة الذهبية بنسبة 4.47% من 6.951 ليرة إلى 6.640 ليرة، ما يجعل هذا أحد أسوأ الأسابيع لهذا المعدن منذ بداية العام.

الدولار يربح مقابل تراجع اليورو

من جهة أخرى، شهد الدولار الأمريكي مكاسب نسبية بنسبة 0.21% خلال الأسبوع ليبلغ سعر صرفه 38.8270 ليرة، على عكس نظيره اليورو الذي تراجع بنسبة 0.63% ليستقر عند سعر 43.4300 ليرة، ويبدو أن الظروف الاقتصادية الدولية والمحلية ومعدلات الفائدة المرتفعة أثرت بشكل ملحوظ على تحركات العملات الرئيسية أمام الليرة التركية.

أداء صناديق الاستثمار الإيجابي

على الرغم من التغيرات السلبية في سوق الذهب، أظهرت صناديق الاستثمار أداءً إيجابيًا بتحقيق مكاسب بنسبة 1.65% خلال الأسبوع، كما زادت صناديق التقاعد بنسبة 1.31%، وأكثر القطاعات نجاحًا كان قطاع صناديق “الأسهم” حيث شهدت نموًا بلغ 2.94% وهو الأعلى بين جميع الفئات، مما يشير إلى استمرار التدفقات الاستثمارية نحو الأسهم.

ملخص بيانات السوق

يبرز أداء سوق الأسهم التركية مقابل ضعف الذهب وتحركات متباينة للعملات الأجنبية كأهم العوامل في الأسواق هذا الأسبوع، مع استمرار المستثمرين في البحث عن أفضل فرص توظيف الأموال في ظل تغيرات الاقتصاد العالمي.