«هجوم حاد» شريف إكرامي ينتقد قرارات لجنة التظلمات بشكل لافت

انتقد شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، القرار الأخير الصادر عن لجنة التظلمات التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم بشأن أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، وقد عبّر إكرامي عن آرائه بشكل صريح وحازم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مؤكدًا أن القرارات الأخيرة تعكس حالة التدليس والظلم التي أصبحت ظاهرة واضحة في المنظومة الرياضية، وركّز إكرامي في تعليقاته على أهمية إعادة بناء الثقة من خلال قرارات عادلة وثابتة.

تدليس وظلم وتأثيرهما على الرياضة

أشار شريف إكرامي إلى أن مشكلة التدليس والظلم في الرياضة لا تتعلق فقط بالأحداث القائمة، بل أصبحت جزءًا من الثقافة الرياضية العامة، وذكر أن تفصيل اللوائح بما يخدم مصالح معينة يعكس حالة من الفوضى ويفتح الباب أمام صنع قرارات غير موضوعية، ولفت إلى أن غياب ثبات القرارات واستقلالية القواعد يؤديان إلى تدهور المنظومة وفقدانها احترام الذات، مما يزيد من حالة الانهيار التي تشهدها.

تدليس وظلم واختبار القيم الرياضية

ناقش إكرامي دور القيم الأخلاقية والرياضية في التعامل مع الأزمات، وقال إن البعض يتقبل الظلم إذا كان في صالحه، بل يسعى لاختراع مبررات لتخفيف الشعور بالذنب، وأضاف أن هذا النهج يعكس تناقضًا بين القيم التي يُفترض أن يتمسك بها الأفراد وبين ما يظهرونه أثناء الاختبارات الحقيقية، وأكد أن التدليس المتعمد يمثل خطرًا أكبر، لأنه يسعى لتغليف الباطل بقناع المنطق، متسببًا في حالة من التضليل وربما الإقناع الزائف بصحة القرارات الخاطئة.

تدليس وظلم كعوامل تفرز الانقسام

لفت حارس مرمى بيراميدز إلى أن مثل هذه القرارات المثيرة للجدل تؤدي إلى انقسامات بين الأطراف المختلفة، سواء على مستوى الجماهير أو الإداريين، وأوضح أن الجدل يصبح سريعًا منصبًا حول اتهامات متبادلة وتشويه للصورة بدلاً من معالجة أصل الأزمة، ويتم توجيه النقد إلى الأصوات المعترضة، وكأن المشكلة تكمن في أصحاب الموقف، وليس في مضمون القضية أو القرارات المتخذة بشأنها، وهو ما يدفع نحو مزيد من الفوضى.

تدليس وظلم بين المبادئ والانتماءات

أشاد إكرامي بمن يضعون المبادئ والقيم الأخلاقية فوق كل اعتبار، حيث قال إن احترام الضمير قبل الانتماء هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة الحقيقية في الرياضة، وأكد أن الحل يكمن في امتلاك الشجاعة لمواجهة الخطأ والاعتراف به، بدلاً من الخوف من العواقب أو المساومة على الحق، مشيرًا إلى أن الحق لا يُنسى إلا عندما يتردد الناس في الجهر به لخوفهم من دفع الثمن.