«تراجع حاد» أسعار الذهب تنخفض وسط ثبات لأسعار الفائدة الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب تقلبات كبيرة مؤخرًا، حيث تباينت بين الارتفاعات والانخفاضات بشكل حاد، مما أثر على المتعاملين في السوق بشكل كبير، وقد أصبح هذا التقلب أحد أهم المواضيع التي تشغل الأفراد والمستثمرين. بدأ اليوم بزيادة كبيرة على سعر الذهب صباح يوم 16 مايو، تبعتها انخفاضات ملحوظة في الفترة المسائية، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمشترين.

أسعار الذهب اليوم: تحركات مفاجئة وتغيرات حادة

في صباح يوم 16 مايو، سجلت أسعار سبائك الذهب SJC زيادات بمقدار 2.8 مليون دونج للتايل الواحد، ما يعكس اتجاهاً حاداً نحو الارتفاع، لكن في وقت لاحق من نفس اليوم، شهد سعر الذهب انخفاضاً ملحوظاً بلغ 2.3 مليون دونج للتايل. وأصبحت الشركات الكبرى مثل SJC وBao Tin Minh Chau وPhu Quy محوراً للشد والجذب، حيث تراوحت أسعار الشراء والبيع لهذه الشركات بين 115.7 مليون دونج و118.7 مليون دونج للتايل.

انعكس هذا الانخفاض على خواتم الذهب أيضاً، حيث شهدت انخفاضاً يتراوح بين 500 ألف إلى مليون دونج للتايل الواحد في ذات اليوم. وقد أظهرت بيانات السوق أن هذا التغير الحاد ترك العديد من المشترين في حالة من عدم الاستقرار المالي في ظل هذه التقلبات المستمرة.

أزمة التقلبات: خسائر كبيرة للمشترين

كان لهذا التقلب أثر مباشر على الأفراد، حيث أبلغت السيدة نجوين آنه، وهي واحدة من المشترين المتأثرين، بخسائر فادحة بعد أن اشترت حوالي 6 تايل من الذهب بأسعار مرتفعة. وتسبب هذا الانخفاض المفاجئ في السعر خلال يوم واحد فقط بخسائر إجمالية بلغت 4 ملايين دونج نتيجة انخفاض قيمة سبائك الذهب وخواتمه. يظهر هذا المثال مدى خطورة التقلبات السريعة في السوق، مما يضع الأسواق في حالة من الترقب المستمر.

عوامل تؤثر على تقلبات أسعار الذهب

إن التغيرات المستمرة في أسعار الذهب ليست وليدة اللحظة، بل جاءت كاستجابة للأحداث الاقتصادية العالمية، فقد شهد السوق الدولي تقلبات حادة أيضاً. بعد أن وصل الذهب إلى 3253 دولاراً للأوقية، انخفض فجأة إلى 3194 دولاراً ليعاود الارتفاع إلى 3212 دولاراً. ويرتبط هذا التغير بعدة عوامل مثل ضعف ثقة المستهلك في الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم المستمر. كذلك، فإن التصريحات الصادرة عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بشأن احتمال بقاء أسعار الفائدة طويلة الأجل مرتفعة، قد لعبت دوراً مهماً في تحريك السوق.

أسعار الفائدة والارتباط مع سوق الذهب

تشكل أسعار الفائدة جزءًا كبيرًا من معادلة التقلبات على سعر الذهب. مع استمرار البنوك عالميًا في احتواء الضغوط الاقتصادية، توقعت بعض التقارير تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في الأشهر القادمة، وهو ما يدفع الأسواق لترقب تأثير هذا التخفيض على الطلب على الذهب كملاذ آمن.

توقعات السوق: استمرار الطلب على الذهب

يتوقع المحللون استمرار بقاء الذهب على قائمة الأولويات للمستثمرين كملاذ آمن خلال الفترات المضطربة اقتصاديًا، لا سيما مع ارتفاع شراء البنوك المركزية للذهب وتعزيز الحيازات المالية العالمية منه. كما أن ضعف الدولار الأمريكي المتوقع وزيادة الطلب على صناديق الاستثمار في الذهب سيكونان من العوامل الداعمة لاستقرار سعر الذهب عند مستويات مرتفعة، حيث تشير التوقعات إلى وصول الذهب إلى 3600 دولار أمريكي للأوقية بحلول الربع الأول من عام 2026.

الارتباط بين الاقتصاد والسيولة النقدية

الأسواق المالية تعيش حالة من الترقب مع السياسات النقدية الدولية والمحلية، من بينها تصريحات بنك الدولة في فيتنام حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية. هناك خطط لتحفيز الاقتصاد عبر توجيه الأسواق لخفض تكاليف الفائدة على القروض، ما سيزيد من جاذبية خطط الادخار والاستثمار في السوق المحلي.

عام الاستحقاق النسبة المتوقعة
2025 3.75%
2026 حالة توقعات 3600 دولار للأوقية