وزير البترول يقدم رؤية مصر الشاملة لتطوير قطاع الطاقة وتعزيز الاستدامة الاقتصادية

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في الدورة الحادية عشرة لحوار برلين حول تحول الطاقة خلال يومي 18 و19 مارس. تهدف هذه الدورة لمناقشة التحول إلى الطاقة النظيفة ومستقبل الطاقة المتجددة، مع التركيز على حشد الاستثمارات لدعم النمو الأخضر خاصة في الدول النامية. يُعزز هذا الحوار التعاون والتكامل الدولي لتحقيق مستقبل مستدام للطاقة.

استراتيجية مصر في تنويع مصادر الطاقة

أوضح المهندس كريم بدوي خلال مشاركته استراتيجية مصر الشاملة في قطاع الطاقة، حيث أكد على أهمية تنويع المصادر لضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. وأشاد بدور الغاز الطبيعي كوقود انتقالي منخفض الانبعاثات. كما أبرز الجهود المصرية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، من خلال استغلال الموارد الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح. هذه الجهود تشمل تنفيذ مشروعات ضخمة تعزز من حصة الطاقة النظيفة في مصر لتصل إلى 42% بحلول عام 2030.

التوسع في الطاقة المتجددة

في إطار خطة الطاقة المتجددة، تعمل مصر على تطبيق استراتيجية مستدامة حتى عام 2040، تهدف لتطوير مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأشار الوزير إلى المشاريع الجديدة بمحطات طاقة الرياح في منطقة خليج السويس والجهود المبذولة لتوسيع نطاق استخدام الموارد الطبيعية النظيفة. كما أكد على التعاون الوطني بين وزارة البترول والكهرباء لتطوير كفاءة الطاقة وإطلاق برامج وطنية شاملة لتحسين استهلاك الطاقة.

الهيدروجين مركز الجهود المستقبلية

مصر تسعى لجعل نفسها مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الهيدروجين، مع وضع استراتيجية وطنية طموحة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع. تشمل هذه الاستراتيجية تقديم حوافز ضريبية لدعم المشروعات الرائدة في إنتاج الهيدروجين. وأشار الوزير أيضًا إلى أهمية التعاون الدولي والإقليمي في هذه الجهود، باعتبارها أساسية لبناء مستقبل مستدام للطاقة.

جدير بالذكر أن حوار برلين لتحول الطاقة، الذي انطلق عام 2015، يعد أحد أهم المؤتمرات العالمية لدعم الطاقة النظيفة، بمشاركة قادة حكوميين ورجال أعمال وعلماء من مختلف أنحاء العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.