«تراجع ملحوظ» الذهب ينخفض 1.6 بالمئة وسط ترقب الأسواق العالمية

الذهب يختتم أسبوع التداول بانخفاض ملحوظ، حيث ظل تحت تأثير متغيرات الأسواق العالمية وخاصة الأصول الخطرة، ومع انعدام أي تقدم ملموس في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، لم يساهم ذلك في رفع أسعار الذهب التي بقيت أقل من 3200 دولار، في حين أن مؤشرات الأسهم مثل ستاندرد آند بورز 500 حققت ارتفاعًا، هذه التناقضات ترسم صورة معقدة لأسواق المال.

الذهب ينخفض وسط نمو الأصول الخطرة

شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 1.7% عند إغلاق الأسبوع، هذا التراجع يعكس استمرار الطلب القوي على الأصول ذات المخاطر المرتفعة مما أثر سلبًا على أداء الذهب كملاذ آمن، بالإضافة لذلك، انخفضت أسعار الفضة أيضًا بنسبة 1.3% مما يبرز اتجاه السيولة نحو أسواق الأسهم التي حققت ارتفاعات قوية، مثلما كان الأمر مع ستاندرد آند بورز 500 وهو مؤشر يقيس أداء 500 شركة كبرى في وول ستريت.

مستويات التحليل الفني للذهب

على الإطار الزمني للساعة، واجه الذهب صعوبة في البقاء فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2 للاتجاه الهبوطي الممتد منذ بدايات مايو، حاليًا تواجه الأسعار مقاومة قوية عند مستوى 3250 دولارًا؛ وهو مستوى تم تحديده استنادًا لتفاعلات الأسعار السابقة وخط فيبوناتشي 38.2، استمرار التداول دون هذه المقاومة قد يجعل أي صعود محدود التأثير على المدى القصير.

تباين الأداء بين الأصول

إلى جانب خسائر الذهب والفضة، نجد قطاع الأسهم عالمياً في وضع مغاير، إذ يواصل قطاع الرعاية الصحية والأدوية تحقيق نمو كبير بفضل الأداء الاستثنائي لشركات مثل إيلي ليلي ويونايتد هيلث جروب، في المقابل، سجلت بعض القطاعات مثل التكنولوجيا الضغوطات، أبرزها شركة أبلايد ماتيريالز المتخصصة في أشباه الموصلات، والتي تراجعت أسهمها بنسبة 6% إثر الإعلان عن نتائج مالية أقل من المتوقع، مما يعكس تباينًا واسعًا بين مختلف القطاعات.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل رئيسية تشمل طلب المستثمرين، تحركات العملات الأجنبية، وسياسات الفائدة العالمية، بالإضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية مثل الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، ضعف التقدم في المحادثات هناك قد يحد من تحسن أسعار الذهب مقارنة بالأصول الأخرى، كذلك، تؤدي التوجهات نحو الأسهم إلى تقليل دور الذهب كوسيلة تحوط، مما يجعل احتمالية العودة إلى مستويات 3200 دولار غير مؤكدة في المستقبل القريب.

بيانات التحليل الفني

فرص الأسواق القادمة

مع استمرار الأوضاع العالمية في تشكيل الحالة الاقتصادية، تبقى الفرص متباينة أمام المستثمرين ما بين الأصول الآمنة كالذهب وبعض القطاعات الصاعدة مثل الرعاية الصحية، بينما يبدو ضعف الأداء في القطاعات التقنية والتكنولوجيا بمثابة عامل يسهم في تعزيز المنافسة الاستثمارية بين الأصول المختلفة، التوقعات للفترة المقبلة تشير إلى مزيج من التحديات والفرص للمستثمرين الذين يبحثون عن التنويع بين القطاعات.