تراجع اليوان أمام الدولار بسبب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 145%

شهد اليوان الصيني انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي بعد قرار الإدارة الأمريكية برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 145%. يأتي هذا القرار ضمن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يُلقي بظلال واضحة على الأسواق المالية العالمية ويزيد من ضغوط الأسواق الصينية في عام تواجه فيه تحديات اقتصادية كبرى.

رفع الرسوم الجمركية وتأثيره على الاقتصاد الصيني

قررت الولايات المتحدة في العاشر من أبريل 2025 رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية لتصل إلى 145%. هذا القرار يمثل تصعيدًا جديدًا في النزاع التجاري، ويهدف إلى الحد من الميزة التنافسية للصادرات الصينية في الأسواق الأمريكية. يتوقع أن تكون لهذه الخطوة نتائج طويلة المدى تؤثر على الأداء الاقتصادي للصين وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية.

• زيادة تكاليف الصادرات الصينية، مما يضعف تنافسيتها.
• انخفاض العوائد التجارية ما بين البلدين.

تراجع سعر صرف اليوان مقابل الدولار

سجل اليوان تراجعًا كبيرًا بنسبة 0.468% ليصل إلى 7.316 يوان لكل دولار، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2023. التراجع جاء نتيجة:

1. التوترات المستمرة في الحرب التجارية.
2. زيادة الطلب على الدولار الأمريكي، ما عزز من قوته مقابل العديد من العملات الأخرى.
3. سياسات البنك المركزي الصيني لضبط السعر الرسمي والذي حُدد عند 7.2092 يوان للدولار.

يتفق معظم المحللين على أن استمرار تجارة التعريفات المرتفعة سيُضعف اليوان أكثر ويتسبب في تقلب السوق الصينية.

توقعات مستقبلية وردود الأفعال

قد يؤدي استمرار النزاع التجاري إلى مزيد من الضغوط على اليوان، إذا لم يتم تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية بين البلدين:

وفي ردة فعلها على التطورات الأخيرة، أعربت السلطات الصينية عن استعدادها لاتخاذ إجراءات مضادة، مع إبداء نية التفاوض لحماية اقتصادها. تظل الخطورة قائمة بوجود سيناريوهات معقدة تؤثر على الاقتصادين العالمي والصيني، مما يجعل هذا الموضوع محور اهتمام للمراقبين والمستثمرين العالميين.