«انتبه الآن» متلازمة الهاتف تسبب مخاطر صحية غير متوقعة عليك معرفتها

تمثل مخاطر الوضعيات الخاطئة المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية تحديًا صحيًا متزايدًا في العصر الحديث، حيث تؤدي هذه العادات إلى مشكلات صحية قد تصل إلى تدهور عضلي دائم أو الإصابة بما يُعرف بـ”متلازمة الرأس المتدلي”، مما يدعونا إلى ضرورة التوعية واعتماد وضعيات صحية سليمة لتجنب هذه الأضرار.

مخاطر الوضعيات الخاطئة المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية

أكدت دراسات صادرة عن مركز أويتا الياباني لجراحات تقويم العظام أن الوضعيات الخاطئة الناتجة عن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد تؤدي إلى ظهور مشكلات عدة تصيب الجسم، حيث سجلت حالة نادرة لشاب بريطاني تعرض للإصابة بمتلازمة الرأس المتدلي نتيجة للجلوس الطويل بوضعيات غير صحية أثناء استخدام الجهاز المحمول، ويشير الباحثون إلى أن هذه الحالات بدأت تشهد انتشارًا أكبر بين الفئات العمرية الشابة.

أثر الاستخدام الخاطئ للهواتف الذكية على الصحة

تتسبب الوضعيات الخاطئة أثناء استخدام الهواتف الذكية في تلف تدريجي للعضلات، حيث أكد الباحثون أن الشاب البريطاني الذي ظهر في الدراسة الطبية المنشورة في دورية JOS Case Reports أمضى فترات طويلة وهو منحني أثناء اللعب، مما أدى إلى حدوث تلف في عضلات الرقبة تطلب علاجًا فيزيائيًا مكثفًا لإعادة توازن العضلات وتصحيح المشكلات المترتبة، ومن المعروف أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة دون وضعيات ملائمة يؤدي إلى مشكلات صحية غير قابلة للعلاج بسهولة.

طرق الوقاية من مخاطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية

حذر الخبراء من ضرورة اتباع استراتيجيات فعالة للحماية من المشاكل الناتجة عن الوضعيات الخاطئة أثناء استخدام الهواتف الذكية، حيث ينصح المختصون باتباع أساليب تجمع بين الراحة والوقاية مثل:

• تصحيح وضعية الجلوس عند استخدام الأجهزة الذكية.
• إجراء فترات راحة منتظمة في أثناء الاستخدام المطول.
• ممارسة تمارين تقوية عضلات الرقبة والظهر.
• تجنب الانحناء المفرط أثناء المشاهدة أو ممارسة الألعاب على الأجهزة.

هذه النصائح تسهم بشكل كبير في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض مثل عنق الهاتف الذكي أو مشاكل العمود الفقري.

التوعية بأهمية الوضعيات الصحيحة للأطفال واليافعين

يمثل انتشار الألعاب الإلكترونية بين الأطفال واليافعين تحديًا إضافيًا في مواجهة هذه المشكلة، حيث دعا الخبراء إلى ضرورة التثقيف بشأن أهمية الحفاظ على وضعيات صحيحة يُراعى خلالها صحة العمود الفقري والعضلات، وقد أكدت الدراسات في هذا الصدد أن تأمين بيئة صحية لاستخدام الهواتف الذكية يتطلب تدخلًا تربويًا من الأسرة والمدارس للتأكد من أن الأطفال يتبعون عادات صحية أثناء الاستخدام.

العلاج والتأهيل لتجنب الأضرار الدائمة

وفقًا للباحثين، تطلب علاج الحالة السابقة اعتماد برنامج تأهيلي يتضمن تمارين لتقوية عضلات الرقبة وتصحيح الوضعية، إلى جانب فترات راحة دقيقة لتخفيف الضغط على العضلات المتضررة، مما يشير إلى أهمية التدخل الطبي المبكر لتجنب تفاقم الأضرار، ويظهر أن الالتزام بمثل هذه الممارسات يمكن أن يقلل كثيرًا من احتمالية تحول المشكلات إلى إصابات دائمة.

الاعتناء بصحتك أثناء استخدام الهواتف الذكية

باحتساب مخاطر الوضعيات الخاطئة التي أصبحت مرتبطة بالاستخدام المفرط للأجهزة الحديثة، يجب علينا تعزيز العادات الصحية لتجنب الأضرار المستقبلية، ويظل استمرار التوعية واعتماد السلوكيات الوقائية هو الخيار الأمثل لأي مستخدم لتجنب مشكلات مرتبطة بالعضلات والعمود الفقري تجعل تحركاتنا اليومية أصعب.