عودة الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة: التفاصيل الكاملة وراء هذا الاكتشاف المذهل

نجح فريق من الباحثين في مجال التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية في الولايات المتحدة في إحداث ثورة علمية غير مسبوقة بعد إحياء أحد أكثر الكائنات إثارة للرعب في عصور ما قبل التاريخ: الذئب الرهيب. كان هذا النوع من الذئاب قد انقرض منذ ما يزيد عن 10 آلاف عام، إلا أن جهودهم أعادت إليه الحياة بطرق تستند إلى تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة.

ما هو الذئب الرهيب؟

يعد الذئب الرهيب واحدًا من الأنواع المفترسة التي سادت غابات أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا الجنوبية لما يقرب من 250 ألف سنة، حتى نهاية العصر الجليدي الأخير. وقد استُدل على وجوده من خلال الاكتشافات التي تضمنت آلاف الهياكل العظمية في حفرة قطران لابريا بكاليفورنيا، وهو موقع يعتبر من أغنى مواقع الحفريات عالميًا.
كان الذئب الرهيب يتميز بحجمه الكبير وفكه القوي، مما ساعده على اصطياد فرائس ضخمة بالتعاون مع قطعانه. ومع ذلك، فإن تغير المناخ وانقراض فرائسه الرئيسية، مثل الماموث، بجانب ظهور منافسين أكثر قدرة على التأقلم كذئاب الرمادية، أدت إلى اختفائه من على وجه الأرض.

تقنية إعادة الذئب الرهيب إلى الحياة

استند الباحثون في شركة “كولوسال بيوساينس” إلى تقنيات متطورة مثل تقنية كريسبر للتحرير الجيني لإعادة الذئب الرهيب. استخدموا أجزاء مستخرجة من الحمض النووي لحفريات قديمة، تضمنت أسنانًا عمرها 13 ألف عام، كما أُضيفت هذه الجينات للذئاب الرمادية لإنشاء جِراء تحمل السمات الجينية للذئب الرهيب، بما في ذلك حجمه الكبير وجمجمته القوية وفراءه الكثيف.

العامل الرئيسي التقنيات المستخدمة
تحليل الحمض النووي تقنية كريسبر لتحرير الجينات
سمات الذئب الرهيب الحجم، الفراء الكثيف، الجمجمة الكبيرة

التحديات الأخلاقية والعلمية

رغم النجاح العلمي، أثار المشروع تساؤلات حول أخلاقيته. يواجه العلماء انتقادات بشأن ما إذا كانت هذه المخلوقات الحية تُعتبر ذئابًا رهيبة حقيقية أم نسخًا معدلة وراثيًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن قدرة تلك الحيوانات على التكيف مع البيئات الحديثة، أو تأثيرها على التوازن البيئي، وخاصة بأنظمتها السلوكية والصحية.
هل تعتبر هذه خطوة نحو استعادة كائنات منقرضة، أم أن عواقبها طويلة الأمد تحمل أخطارًا على العالم الطبيعي؟ يبقى هذا السؤال مطروحًا بقوة.