«مشاركة بارزة» الأميرة مها بنت مشاري تناقش مستقبل الصحة الذكية في كاوست

شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت مشاري آل سعود، نائبة رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتطوير، في المؤتمر الافتتاحي لمركز التميز للصحة الذكية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، تحت عنوان “تشكيل مستقبل الصحة الذكية”، حيث شهد الحدث الكشف عن أحدث التقنيات والتوجهات التي تسهم في تعزيز الصحة الذكية لدعم مستقبل الرعاية الصحية على المستوى المحلي والدولي.

تشكيل مستقبل الصحة الذكية في المملكة

انعقد المؤتمر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث دُشنت الفعالية بقيادة البروفيسور روبرت هوندورف، الأستاذ المشارك في علوم الحاسب بجامعة “كاوست”، وكان من بين الحضور مدير جامعة كاوست، البروفيسور إدوارد بيرن، إضافة إلى نخبة بارزة من الباحثين والخبراء الصحيين، وبهذا الحدث تبدو المملكة تتجه نحو تحقيق قفزة نوعية في مجال الصحة الذكية بفضل التطورات التقنية والابتكارات الجديدة.

أهداف مركز التميز للصحة الذكية

يمثل مركز التميز للصحة الذكية مبادرة استراتيجية تستهدف تأسيس بنية تحتية قوية لتعزيز مجال الرعاية الصحية بطرق مبتكرة، حيث يجري التعاون الوثيق بين نخبة من المؤسسات البحثية الكبرى حول العالم لتعزيز البحث العلمي في مجالات الصحة الذكية، بما يشمل الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المبتكرة للإعاقات والاضطرابات العصبية والوراثية التي تعاني منها بعض الفئات السكانية.

برنامج الشراكات البحثية

ضمن إطار طموح المملكة في بناء اقتصاد معرفي قوي، تعتمد هذه المبادرة برنامجًا بحثيًا شاملاً لتكوين شراكات علمية مع الجامعات العالمية، خاصة المؤسسات المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا وفق تصنيف شنغهاي، تسعى المملكة من خلال هذه التحالفات إلى دفع عجلة الابتكار، وجعل تقنيات الصحة الذكية أحد المحاور الأساسية للتحولات الصحية المستقبلية، مع التركيز على تطوير تقنيات تساهم في تحسين الوقاية، وتوفير وسائل دقيقة للتشخيص الطبي.

تقنيات الصحة الذكية وتأثيرها

تشكل تقنيات الصحة الذكية تحولاً جذريًا في النظام الصحي، إذ تشمل الحلول التقنية المبتكرة مثل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، والشبكات الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك التحاليل الجينية المتقدمة، كل هذه الابتكارات تساهم في تحسين تجارب المرضى، وتعزيز كفاءة الطواقم الطبية، مع خفض معدلات الأخطاء الطبية، مما يدعم تحقيق “رؤية المملكة 2030” التي تسعى إلى تعزيز جودة الحياة وتحسين الرعاية الصحية.

رؤية المملكة في دعم الابتكار الصحي

إن مشاركة جامعة الفيصل في هذا الحدث الدولي البارز يعبر عن التزام المملكة بتعزيز بيئة البحث والابتكار بما يخدم المستقبل الصحي للمجتمع، كما أن تسليط الضوء على الإعاقات ومجالات الطب الوقائي والتشخيص السريع يعكس الدور الريادي للمملكة في مواجهة التحديات الصحية العالمية، واعتماد تقنيات متطورة تساعد في تقديم خدمات استثنائية في قطاع الرعاية الصحية، بشكل يواكب التطورات العالمية ويضع المملكة ضمن أبرز رواد الصحة الذكية على الصعيد الدولي.