«تحركات النفط» النفط يسجل مكاسب أسبوعية ضعيفة وسط ضغوط المعروض المتزايدة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الحالي لتسجل واحدة من أسوأ الخسائر الأسبوعية في عام 2025، حيث أدى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ، ويعود هذا الانخفاض إلى انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تعليقات مشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أثرت بشكل مباشر على توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

انخفاض أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية

انخفض سعر الذهب بأكثر من 1.35% خلال تداولات اليوم الجمعة ليصل إلى 3,195.71 دولارًا للأونصة، وذلك مقارنة بسعر افتتاح التعاملات البالغ 3,240.14 دولارًا، مع تسجيل أعلى مستوى عند 3,252.18 دولارًا، وقد أدى التحول في السياسات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي؛ حيث اتفقت الدولتان على تخفيض الرسوم الجمركية ووقف تصعيد الحرب التجارية لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة

أظهرت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع توجهًا أكثر تشددًا بشأن السياسة النقدية، حيث أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إلى ضرورة توفر مزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات جديدة تتعلق بأسعار الفائدة، كما أكدت عضو المجلس أدريانا كوغلر على أن السياسات التجارية الحالية قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم مما يجعل قرار خفض الفائدة غير مضمون في المستقبل القريب، ووفقًا لأداة “فيد ووتش”، فإن احتمالية تثبيت أسعار الفائدة حتى يونيو المقبل تتجاوز نسبة 92%.

الأداء الأسبوعي للذهب

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا بنحو 3.95% خلال الأسبوع الحالي، مما يشكل الخسارة الأسبوعية الثالثة خلال شهر واحد، وقد تأثرت الأداء الأسبوعي بتصريحات مشددة من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بجانب التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين، مما أدى إلى تقليل جاذبية الذهب كأحد الأصول الاستثمارية، كما انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust بواقع 8.89 طنًا متريًا خلال اليوم الأخير، مما يشير إلى استمرار الضغط التراجعي على الأسعار.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع الخبراء أن تواجه أسعار الذهب المزيد من التقلبات خلال الفترة القادمة، حيث أشار المحللون إلى أن تهدئة الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تؤدي إلى مزيد من الاستقرار في الأسواق المالية، مما يقلل من التوجه نحو شراء الذهب كاستثمار آمن، من ناحية أخرى، قد يستمر الطلب على الذهب كونه أصلًا استثماريًا في جذب المشترين عند الانخفاضات الحادة للأسعار، مما يعزز التوازن في السوق على المدى المتوسط.

بهذا المشهد المتداخل بين العوامل الاقتصادية والسياسية، يبقى الذهب عنصرًا متأثرًا بشدة بمجمل التطورات العالمية، من التوترات التجارية وتغيرات أسعار الفائدة إلى التحركات الاقتصادية الكبرى في الأسواق العالمية.