الذهب يحقق رقماً قياسياً جديداً بسبب تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم في الأسواق المحلية والعالمية، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. يأتي ذلك في ظل ازدياد التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، التي دفعت المستثمرين نحو الملاذ الآمن المتمثل في الذهب. ووفقًا للتقارير، فإن جرام الذهب عيار 21 بلغ 4270 جنيهًا محققا زيادة بمقدار 40 جنيهًا مقارنة بالأمس، بينما صعد سعر الأوقية عالميًا ليصل إلى 3032 دولارًا.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

سجلت أسعار الذهب بمختلف أعيرته زيادات ملحوظة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء. حيث بلغ جرام الذهب عيار 24 حوالي 4880 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3660 جنيهًا، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 2847 جنيهًا. كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 34160 جنيهًا. هذه المكاسب تأتي عقب الزيادة العالمية في أسعار الأوقية بمقدار 31 دولارًا، لتكمل حركة الصعود التي سجلتها خلال رادار الماضي.

التوترات الجيوسياسية وأثرها على أسعار الذهب

ساهم الصراع المتجدد في الشرق الأوسط في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. إذ تزايدت حدة الغارات الجوية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم مخاوف الأسواق بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي. بالإضافة إلى ذلك، تستمر سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي في تأجيج حالة عدم اليقين على الصعيد التجاري، مما يجعل الذهب الاختيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن أصول آمنة ومستقرة.

توقعات ارتفاع أسعار الذهب مستقبلاً

منذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة 15%، مسجلًا مستويات قياسية متكررة. ويتوقع المحللون استمرار هذا التوجه الصعودي، خصوصًا إذا استمرت العوامل الحالية المؤثرة مثل التوترات التجارية والسياسات النقدية العالمية. الجدير بالذكر أن البنوك الاستثمارية الكبرى، مثل يو بي إس وجولدمان ساكس، قامت بمراجعة توقعاتها، إذ تتوقع وصول سعر الأوقية إلى 3200 دولار. ويزداد الطلب على الذهب أيضًا من قِبل البنوك المركزية، التي تسعى لتنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، مما يضيف مزيدًا من الزخم لحركة الارتفاع.

مع استمرار الظروف الاقتصادية غير المستقرة، يصبح الذهب الخيار الأفضل لتحوط المستثمرين، مما قد يدفع الأسعار لمزيد من الصعود مستقبلاً.