«هبوط قوي» الذهب يسجل خسارة أسبوعية تتجاوز 3% رغم التوقعات المرتفعة

تراجع سعر الذهب اليوم مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات الأوروبية، حيث انخفض بنسبة 0.95% ليستقر عند 3209 دولار للأونصة، مما أسفر عن تسجيل خسائر أسبوعية تجاوزت 3%. يعتبر هذا الانخفاض انعكاسًا لعزوف المستثمرين عن أصول الملاذ الآمن بسبب التطورات في المشهد العالمي وتهدئة الأجواء الجيوسياسية

سعر الذهب اليوم وتأثير الأحداث العالمية

ساهمت الاتفاقية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، التي خفضت الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم، في تهدئة التوترات التجارية العالمية مما دعم استقرار الأسواق المالية بشكل ملحوظ وأثر على سعر الذهب. كما ساهمت الهدنة بين الهند وباكستان في تقليل حدة المخاطر الجيوسياسية، ورغم استمرار حالة الترقب حول المفاوضات المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن الأوضاع الحالية أقل حدة، وهو ما قلل من إقبال المستثمرين على الذهب
على الرغم من كون الذهب أحد الأصول الآمنة والتي تمثل تحوطًا بارزًا ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية، إلا أن تراجع المخاطر الدولية أدى مباشرة إلى انخفاض الطلب عليه. ولكن إذا عادت التوترات بين الدول إلى التصعيد من جديد، فقد يُعيد ذلك تحفيز المستثمرين على شراء الذهب كملاذ آمن

تحليل الاتجاه العام لسعر الذهب

ينخفض سعر الذهب ضمن قناة هابطة على الإطار الزمني الأقصر (4 ساعات)، حيث يستقر حاليًا عند 3208 دولار للأونصة، وتشير التحركات الأخيرة إلى ضعف واضح في الزخم الصاعد. مستوى المقاومة الرئيسي عند 3245 دولار والمتوسط المتحرك عند 3223 دولار يمثلان عوائق هامة لمحاولات الصعود الحالية. إلا أن هناك بوادر انتعاش فني على مؤشرات مثل الماكد، مما قد يشير إلى ارتداد قصير المدى للسعر، وإن كان ضمن الاتجاه العام الهابط

توقعات سعر الذهب في الفترات القادمة

تظهر التوقعات الفنية لسعر الذهب أنه إذا استمر في الارتداد الحالي، فإنه قد يواجه مقاومة أولية عند مستوى 3223 دولار. تجاوز هذا المستوى قد يدفع الذهب لاستهداف مستويات 3245 دولار ثم 3285 دولار. على الجانب الآخر، إذا تغلبت قوى البيع، فإن الدعم الأساسي يقف عند 3203 دولار. وإذا فشل هذا الدعم في الصمود، فإن المستويات التالية المستهدفة ستكون 3129 دولار ثم 2947 دولار، مما قد يُعزز النظرة الهبوطية طالما بقي السعر داخل القناة الهابطة
تظل العوامل الاقتصادية الكلية والسياسة النقدية عوامل مؤثرة على تحركات الذهب. تحذيرات الفيدرالي الأمريكي من احتمالات تقلب التضخم مستقبلاً قد تضيف حالة من عدم اليقين للأسواق. هذه المخاوف قد تزيد من أهمية الذهب كوسيلة تحوط على المدى الطويل، ويمكن ذلك أن يغير المشهد بشكل كامل إذا استمر عدم اليقين في الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية العالمية

مقارنة التحركات اليومية لسعر الذهب