«مشاجرة دامية» سعر الذهب يشعل نزاعًا وينتهي بإطلاق نار

مدينة الموصل العراقية شهدت واقعة مروعة أثارت صدمة واسعة بين سكانها، حيث قام زبون بإطلاق النار على صائغ ذهب داخل محله في حي النور شرق المدينة بعد مشادة بسيطة حول سعر قطعة ذهب، الحادثة أثارت استنكارًا كبيرًا نظراً لطبيعة الخلاف البسيطة التي لم تكن تستدعي مثل هذا التصرف العنيف.

إطلاق النار على صائغ الذهب في الموصل

وفقًا للمصادر المحلية، فقد وقعت الحادثة في واحد من أرقى أحياء الموصل، وتحديداً محل “شمس” الذي يُعتبر وجهة معروفة لشراء وصياغة الذهب، حيث دار نقاش بين الجاني وصاحب المحل حول سعر قطعة الذهب، الأمر الذي تطور لاحقاً بشكل مفاجئ وغير متوقع، المصادر أكدت أن الجاني كان في حالة من العصبية والانفعال الواضح قبل أن يستل مسدسه ويوجه النار مباشرة نحو الصائغ.

الإصابة ونقل الصائغ للمستشفى

نُقل المصاب على الفور إلى المستشفى بعد إصابته بجروح بليغة نتيجة إطلاق النار، وقد أكد بيان رسمي صادر عن شرطة الموصل أن حالته الصحية استقرت فيما بعد، تجدر الإشارة إلى أن الحادث لم يشمل أي محاولة سرقة للمحل، ما أثار تساؤلات حول دوافع الجاني الحقيقية وهل كانت الحادثة عفوية أم لأسباب أخرى لم تفصح عنها التحقيقات.

إلقاء القبض على الجاني ومالك السلاح

بعد وقوع الحادث مباشرة، حاول الجاني الهروب من المكان متجهًا نحو جهة مجهولة، لكن قوات الأمن تمكنت من ملاحقته واحتجازه لاحقاً، كما تم القبض أيضاً على شخص آخر ثبت أنه مالك السلاح المستخدم في الجريمة، هذه الخطوة لاقت إشادة كبيرة من أهالي المدينة حيث أكدت الشرطة أنها مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان معاقبة المرتكبين وتنفيذ العدالة.

تفاصيل إضافية عن موقع الحادث

حي النور الذي وقعت فيه الحادثة يُعد من الأحياء المعروفة بمدينة الموصل، ويشتهر بوجود العديد من محلات الحرفيين وصياغة الذهب، محل “شمس” يعتبر محلاً راسخاً وله سمعة متميزة بين السكان، هذه الحادثة غير المسبوقة أثرت سلباً على شعور الأمان الذي لطالما ميز هذه المنطقة، ما دفع الكثيرين للمطالبة بزيادة التدابير الأمنية حول مثل هذه الأماكن التي تشهد تعاملات مالية كبيرة.

أسباب النقاش وتطور الحادثة

بحسب الشهادات الأولية، كان سبب الخلاف يتمحور حول سعر قطعة الذهب، وهي مشكلة شائعة تحدث بين التجار والزبائن في كل مكان، إلا أن تطور النقاش إلى إطلاق نار كان أمراً غير متوقع البتة، بعض السكان رأوا أن التوتر النفسي والمشاكل المجتمعية قد يكون لها دور في تفاقم مثل هذه الأمور، بينما طالب آخرون بزيادة التوعية المجتمعية والحد من رخص الحصول على الأسلحة خاصة داخل المدن.

ردود أفعال سكان الموصل

تفاعل سكان الموصل بقوة مع هذا الحادث، حيث انتشرت التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي التي طالبت بزيادة الأمن في الأحياء التجارية، كما دعوا إلى إحكام الرقابة على انتشار الأسلحة وتقليص إمكانية حيازتها دون رقابة مشددة، البعض أعرب عن قلقه من أن يؤثر هذا النوع من الحوادث على استقرار المدينة التي تعاني بالفعل من تحديات اجتماعية وأمنية متنوعة.