«سداسية تاريخية» الأهلي يجدد ذكريات بيبو وبشير وقصص شلبوكا الملفتة

كانت ليلة السادس عشر من مايو لعام 2002 محطة لا تُنسى في تاريخ الكرة المصرية، حيث التقى الأهلي والزمالك في إحدى القمم الكروية التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير حتى اليوم، أصبح هذا اللقاء علامة فارقة، ليس فقط بسبب الأداء الساحق لفريق الأهلي، بل بسبب النتيجة التي تعدّ تاريخية والمعلقين الذين أضفوا طابعاً مميزاً على أحداث المباراة، وكان خالد بيبو هو نجم الليلة الذي خطف الأضواء بأداء فريد.

خالد بيبو يكتب التاريخ

شهد اللقاء بدايات قوية، حيث تقدم الأهلي بهدف مبكر عن طريق رضا شحاتة، لتعلق الجماهير بالمباراة منذ لحظتها الأولى، وسرعان ما أضاف إبراهيم سعيد الهدف الثاني وسط ذهول لاعبي الزمالك، ليُعلق مدحت شلبي بعفويته المعهودة، وجاء هدف خالد بيبو الأول ليعلن عن بدايته القوية قائلاً “إيه يا بيبو ده، زي ما يكون بيلعب بلياردو”، ليُظهر المباراة وكأنها احتفال فني يعيد تعريف كرة القدم المصرية، وكان تقدم الأهلي يزداد بسرعة ليضيف بيبو أهدافاً ساحرة تباعًا.

تعليقات مدحت شلبي الأيقونية

لعب مدحت شلبي دوراً كبيراً في تلك الليلة، حيث قدم تعليقات أصبحت جزءاً من تاريخ تلك المباراة، فمن منا ينسى تعليق “بيبوووو وبشيييير.. بيبوووو والجووون” بعد الهدف الرابع الذي أثار حماس الجماهير، بقي صوته المميز وعفويته سبباً في إضفاء متعة إضافية على اللقاء، بينما جمهور الزمالك بدأ في مغادرة الملعب، كانت تلك الليلة واحدة من أكثر الأمسيات تعقيداً على زملكاوية، وتحولت تعليقات شلبي إلى أيقونات لا تزال تُردد في الأحاديث حتى اليوم.

القمة التي لا تُنسى

استطاع خالد بيبو أن يسجل رباعية تاريخية “سوبر هاتريك”، وهو إنجاز لم يتكرر في تاريخ القمم بين الأهلي والزمالك، فقد كان أداؤه مليئاً بالإبداع والتركيز، وأصبح اسم بيبو أحد الأسماء الخالدة التي ترتبط مباشرة بمباريات القمة، في المقابل، عاشت جماهير الزمالك ليلة حزينة لن تُنسى عندما باتت أهداف بيبو نقطة تحول كبرى في مسيرة الفريقين، حتى الآن تُروى تفاصيل هذا اللقاء في كل مناسبة كروية وتعتبر إحدى المباريات الأهم لجماهير الأهلي والزمالك.

تأثير خالد بيبو على الديربي المصري

العنوان القيمة
عدد أهداف خالد بيبو 4 أهداف (سوبر هاتريك)
تعليق مدحت شلبي الشهير بيبو وبشير.. والجون
نتيجة المباراة 6-1 للأهلي

لم تكن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، في السادس عشر من مايو، مجرد مباراة تنافسية، بل كانت درساً في معنى الإبداع والإصرار وقوة الأداء الجماعي والمهاري، تعتبر تلك المباراة نموذجاً يُحتذى به لكل الأجيال الكروية، كما أثبت خالد بيبو أنه أحد أعظم لاعبي الديربي المصري، حيث جعل اسمه مرتبطاً بأحد أبرز انتصارات الأهلي على الزمالك.