«سداسية تاريخية» الأهلي يسحق الزمالك بقيادة خالد بيبو ويصنع ذكرى لا تُنسى

في مثل هذا اليوم الموافق 16 مايو 2002، عاش عشاق كرة القدم المصرية لحظة لا تُنسى شهدها عشاق النادي الأهلي، حيث حقق الأهلي فوزًا ساحقًا على غريمه التقليدي الزمالك وذلك بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة تاريخية لا تزال محفورة في أذهان جماهير الكرة، تُعرف هذه المباراة بسداسية النادي الأهلي التي أبهرت عشاق المستديرة في مصر وخارجها.

سداسية الأهلي: لحظة تاريخية في عالم كرة القدم

جاءت سداسية النادي الأهلي ضمن مباريات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري المصري الممتاز، وكانت المباراة تحت قيادة المدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه خلال ولايته الأولى مع الفريق، لم يكن أحد يتوقع أن تكون نتيجة المباراة بهذه القسوة على فريق الزمالك، حيث شكلت صدمة كبيرة لجماهير النادي الأبيض الذين اعتبرت هذه المباراة ذكرى أليمة ستظل خالدة لسنوات طويلة خاصة بعد أن أصبحت جزءًا من الثقافة الكروية المصرية وتحولت إلى تعبيرات ومقاطع لا يمكن نسيانها مثل “بيبو وبشير بيبو والجون”.

تفاصيل سداسية النادي الأهلي التاريخية

بدأت المباراة بقوة من جانب النادي الأهلي، حيث افتتح رضا شحاتة التسجيل في الدقيقة الأولى من اللقاء ليعلن عن بداية أداء هجومي قوي للأهلي وسط ذهول جماهير الزمالك، تلاه هدف ثانٍ مبكر من إبراهيم سعيد في الدقيقة 19 الذي زاد من آمال الأهلاوية في تحقيق انتصار كاسح، استمرارًا للسيطرة، أحرز خالد بيبو الهدف الثالث في الدقيقة 29 ليزيد من جراح لاعبي الزمالك ويظهر تفوقًا واضحًا قبل نهاية الشوط الأول الذي اختُتم بهدف أبيض وحيد سجله حسام حسن في الدقيقة 42.

هيمنة الأهلي وأداء خالد بيبو في الشوط الثاني

استمر النادي الأهلي في الشوط الثاني بنفس الأداء الهجومي الذي أربك دفاعات الزمالك، وفي الدقيقة 64 أحرز خالد بيبو هدفه الثاني والرابع للنادي الأهلي، حيث أطلق مدحت شلبي التعليق الشهير “بيبو وبشير بيبو والجون”، ليعيش عشاق الأهلي لحظات تاريخية، لم تنته إثارة المباراة عند هذا الحد، حيث أظهر خالد بيبو أداء فرديًا مذهلًا عندما أحرز هدفين إضافيين ليحقق سوبر هاتريك في الدقيقتين 72 و92، مؤكدًا أنّ هذه المباراة ستظل شاهدة على تألق الأهلي وأسطورية بيبو.

سداسية الأهلي والزمالك: أرقام وحقائق

تأثير سداسية النادي الأهلي على الصراع الكروي

سداسية النادي الأهلي ليست مجرد مباراة في تاريخ المنافسة بين القطبين لكنها تعكس تفوقًا استثنائيًا للنادي الأحمر وأدت إلى تعزيز الصراع الكروي بين الأهلي والزمالك ليصبح أكثر إثارة، كما أنها ساهمت في ترسيخ اسم مانويل جوزيه كواحد من أعظم المدربين في تاريخ الأهلي، غيرت هذه المباراة شكل التنافس وأثبتت قدرة الأهلي على تقديم أداء هجومي ساحق حتى في المباريات الكبرى.