ارتفاع أسعار النفط بسبب انخفاض مخزون المنتجات النفطية المكررة في الولايات المتحدة الأمريكية

شهدت أسعار النفط تحسنًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك نتيجة لتقييم المستثمرين لتراجع مخزون المنتجات البترولية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. وجاء هذا التحسن ليعوض الأثر السلبي لإعلان موسكو تعليق الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية. حظيت هذه التطورات باهتمام واسع في أسواق الطاقة، حيث يعد استقرار الأسعار أحد أهم العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي.

ارتفاع أسعار النفط الخام بعد تذبذب طفيف

ارتفع خام “برنت” القياسي تسليم مايو بنسبة 0.6%، بما يعادل 44 سنتًا، ليستقر عند 71 دولارًا للبرميل. جاء هذا التطور بعد أن انخفضت أسعار العقد في وقت سابق لتصل إلى مستوى 69.90 دولارًا. من جهة أخرى، سجل خام “نايمكس” الأمريكي تسليم أبريل زيادة نسبتها 0.6% أيضًا، مسجلًا 67.31 دولارًا للبرميل، بعد أن كان قد تراجع إلى مستويات 66.21 دولارًا في بداية الجلسة.

تراجع مخزون المنتجات المكررة وأثره على الأسواق

وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 مارس، في حين تراجع المخزون في مركز “كوشينج” بمقدار مليون برميل. بالإضافة إلى ذلك، سجلت مخزونات البنزين انخفاضًا بمقدار 500 ألف برميل، بينما تراجعت مخزونات المقطرات بمقدار 2.8 مليون برميل، وهو ما عزز آمال المستثمرين بشأن قوة الطلب على المنتجات البترولية في السوق الأمريكية.

دور البيانات الإيجابية في تعزيز استقرار الطلب

يعكس انخفاض مخزونات المقطرات والبنزين توقعات إيجابية بخصوص استقرار الطلب على الطاقة. ويأتي ذلك في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه أسواق النفط. أثرت هذه البيانات بشكل مباشر على معنويات المستثمرين، ما دعم استقرار الأسعار عالميًا وأعاد بعض التفاؤل حيال قدرة الأسواق على مواجهة التقلبات المستمرة.

ختامًا، تُبرز المؤشرات الحالية دور التحسن في المخزونات الأمريكية في دعم الأسواق وتهدئة المخاوف المرتبطة بالتوترات السياسية وتأثيرها على إمدادات الطاقة. وتشير توقعات المحللين إلى أن استمرار هذه المؤشرات الإيجابية قد يعزز استقرار الأسعار في الفترات المقبلة.