«قرار مدروس» تخفيض رسوم قناة السويس وخسائر 10.5 مليار دولار خلال عام ونصف

قرار تخفيض رسوم قناة السويس يُعتبر خطوة مهمة ومُخطط لها بعناية، حيث أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن هذا القرار جاء بعد دراسة شاملة أُجريت على مدار فترة طويلة، وتم اتخاذ القرار بناءً على توقيت دقيق يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى منه، وأعلن ربيع أن هذا القرار تم بالتنسيق مع الوكلاء البحريين والشركات الكبرى لتعزيز حركة الملاحة في القناة.

أهمية تخفيض رسوم قناة السويس للشركات الكبرى

أشار الفريق أسامة ربيع إلى أن شركتين من أهم الشركات الملاحية العالمية، وهما إيفرجين وميرسك، بدأتا بإعادة تنظيم جدول سفنها للعودة إلى العبور عبر قناة السويس، مؤكداً أنه وبفضل هذا القرار المدروس، من المتوقع أن تعود جميع الشركات الكبرى لاستخدام القناة كممر رئيسي للملاحة البحرية، ويأتي ذلك بعد التحسن النسبي في الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر والظروف الاقتصادية العالمية، مما يعزز من مكانة القناة في سوق الملاحة الدولية.

الأزمة المالية وتأثيرها على هيئة قناة السويس

كشف الفريق أسامة ربيع عن أن الأزمة الحالية التي تؤثر على قناة السويس تُعد أصعب بكثير من الأزمة التي مرت بها الهيئة خلال جائحة كورونا، موضحاً أنه خلال هذه الأزمة الممتدة على مدار عام ونصف بلغت خسائر هيئة قناة السويس 10.5 مليار دولار نتيجة لتراجع عدد السفن العابرة وانخفاض الإيرادات، مقارنة بجائحة كورونا التي لم تسجل خلالها الهيئة خسائر كبيرة، بل حققت مكاسب بفضل تقديم تخفيضات جاذبة للسفن.

أهداف قرار تخفيض رسوم المرور في القناة

أكد الفريق ربيع أن الهدف الرئيسي من قرار تخفيض رسوم قناة السويس لمدة 90 يومًا هو تحفيز الشركات الملاحية العالمية على العودة للعبور بالقناة والمساهمة في زيادة الإيرادات وتعزيز مرونتها الاقتصادية، وأوضح أن القرار لاقى استقبالاً إيجابياً من جميع الوكلاء البحريين والشركات الملاحية الكبرى، وذلك يشير إلى الثقة التي تحظى بها قناة السويس كممر ملاحي استراتيجي يربط بين مختلف مناطق العالم.

النتائج المتوقعة لقرار تخفيض الرسوم

من المتوقع أن يُسهم هذا القرار في توفير بيئة جاذبة للملاحة الدولية داخل قناة السويس مع تحفيز السفن على اختيار القناة كطريق رئيسي لتوفير التكاليف والوقت، كما أكد الفريق ربيع أن عدة شركات ملاحية بدأت تحريك سفنها وعبورها فعلياً بعد هذا الإجراء، ومن التوقعات المهمة أيضاً زيادة القدرة التنافسية للقناة في ظل المنافسة العالمية، والاستفادة من موقعها الفريد الذي يربط القارات الثلاث.

إجراءات تعزيز الحركة الملاحية في قناة السويس

للحد من الانعكاسات السلبية للأزمات، تعمل هيئة قناة السويس على تعزيز الحركة الملاحية في القناة من خلال عدة إجراءات، من أبرزها:

• تقديم تخفيضات مغرية للشركات الدولية؛
• التعاون الوثيق مع الوكلاء البحريين لجدولة السفن؛
• دعم عمليات الإبحار لتفادي التكدسات والمشاكل اللوجستية.

تترافق هذه الجهود مع تحسين البنية التحتية للقناة وتطوير الخدمات المقدمة للسفن.

قناة السويس وجهود الحفاظ على مكانتها

لا تزال قناة السويس تحتفظ بمكانتها كأحد أهم الممرات الملاحية في العالم، حيث تقدم العديد من الميزات التنافسية التي تجعلها الخيار الأمثل للشركات، وتشير التوقعات إلى أن الإجراءات الجديدة ستسهم في تحقيق انتعاش ملحوظ في الحركة الملاحية وزيادة الإيرادات بما يعزز من استقرار الاقتصاد المصري عبر قناة السويس.