تشديدات أمنية في وارسو وتحذيرات هامة لجماهير تشيلسي قبل لقاء ليجيا

أصبح الحضور الجماهيري من أبرز التحديات التي تواجه المباريات الأوروبية الكبرى، حيث تتسبب حدة التوترات بين الجماهير في إشعال الأجواء المحيطة. في وارسو، أعلنت الشرطة المحلية استعدادها لمواجهة أي أحداث أمنية قد تنشب مع وصول جماهير تشيلسي الإنجليزي، استعدادًا لمواجهة ليجيا وارسو في ذهاب ربع نهائي دوري المؤتمر الأوروبي وسط مراقبة مشددة وتوصيات رسمية.

تحذيرات أمنية لجماهير تشيلسي في وارسو

أصدرت السلطات البولندية مجموعة من التحذيرات المتعلقة بأمان الجماهير الزائرة. دعت إدارة نادي تشيلسي مشجعيها لتوخي الحذر، وتجنب الكشف عن مواقع استلام التذاكر لضمان تنظيم حركة الجماهير بشكل آمن. من جانبها، نصحت شرطة وارسو بعدم ارتداء قمصان تشيلسي أو أي رموز تشير للنادي أثناء تنقل الجماهير في المدينة، لتقليل فرص التصادم مع جماهير ليجيا الساخطة.

الإجراءات الأمنية في محيط ملعب المباراة

أعلنت الشرطة نشر دوريات أمنية مكثفة داخل وخارج استاد وارسو، مع توجيهات صارمة للتعامل مع أي خروقات للقوانين. وأكدت في بيانها أن هدفها الأول هو تأمين سلامة الجماهير وتجنب سيناريوهات الفوضى المعتادة في مثل هذه المباريات. وأوضح البيان أنه سيجري مراقبة الطرق المؤدية إلى الملعب لضمان سلامة الجمهور خلال الحدث ومنع أي أعمال شغب.

سجل جماهير ليجيا وارسو الحافل بالمشاكل

يأتي هذا القلق الأمني بعد سلسلة من الأحداث المرتبطة بجماهير ليجيا وارسو، التي تُعرف بشراستها، خصوصًا مجموعة “أولتراس تيدي بويز 95”. كان النادي قد تعرض لعقوبات شديدة بسبب اشتباكات حدثت في مواجهة سابقة مع أستون فيلا الإنجليزي. تضمنت العقوبات غرامات مالية ضخمة ومنع الحضور الجماهيري لعدة مباريات خارجية. إضافة إلى ذلك، تُعرف المجموعة بالممارسات الاستفزازية، مثل حمل اللافتات المثيرة وإشعال الألعاب النارية داخل الملاعب.

هذا اللقاء يمثل اختبارًا حقيقيًا لكفاءة الأمن البولندي في إدارة حدث رياضي بأجواء مشحونة، لا سيما مع تعطش “البلوز” لإنجاز أوروبي جديد وسط أجواء عاصفة وتاريخ طويل من العداوة بين الجماهير.