«تطور جديد» الاقتصاد يتغير ودول الخليج تركز على التكنولوجيا

شدد الإعلامي شريف عامر على أن دول الخليج تشهد تحولاً كبيراً في توجهاتها الاقتصادية، مع انتقال التركيز من قطاعات الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز إلى الاستثمار في التكنولوجيا وعلوم المستقبل، وأوضح أن مشهد زيارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات أظهر هذا التوجه الجديد نحو القطاعات الحديثة التي تعد بإحداث تحول جذري في المجتمع والاقتصاد الإقليمي.

استثمارات التكنولوجيا تغير شكل الاقتصاد الخليجي

أصبحت استثمارات التكنولوجيا أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام دول الخليج في السنوات الأخيرة، إذ يتطلع الخليج إلى بناء اقتصاد قائم على التنوع والابتكار بعيداً عن الاعتماد الحصري على موارد الطاقة الأحفورية، ورغم أن النفط كان دائمًا المحرّك الأساسي لاقتصادات المنطقة، فإن الاتجاهات الحديثة أظهرت اهتمامًا متزايدًا بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما يمكن أن يؤدي إلى بناء اقتصاد مستدام وأكثر تنوعاً، وتضمن هذه التحولات مشاركة واسعة في ثورة التقنية العالمية، مع تأثيرات ملموسة تعزز مكانة المنطقة في الاقتصاد الدولي.

جولات ترامب تسلط الضوء على الاقتصاد الحديث

كشفت جولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الخليج العربي التركيز على بناء شراكات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، إذ سلط شريف عامر الضوء على اهتمام قادة الخليج بتطوير التعاون التكنولوجي الذي يعود بالنفع على جميع الأطراف، كما أصبحت هذه الجولات منطلقًا للاستثمارات الضخمة في البرمجيات والتقنيات المتقدمة، وقد أشار عامر إلى أن هذه الأنشطة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية، فإن زيارات ترامب ركزت أيضًا على جوانب سياسية، من أبرزها ملفات قطاع غزة وسوريا وإيران، في إطار التحولات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة.

أهمية الاستثمار في المستقبل التكنولوجي

تشير توجهات الاستثمار الخليجي الحديثة إلى أهميتها في تحقيق النمو الاقتصادي القائم على التقنيات، حيث أصبحت دول الخليج من أبرز اللاعبين العالميين في توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وما يميز هذه التحولات هو القدرة على تحقيق ثروات هائلة تعتمد على توفير فرص عمل جديدة، كما يسهم استثمار التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية وتعزيز الابتكار، مع التركيز على دعم الاقتصاد الرقمي لجعل المنطقة مركزاً عالمياً للتقنيات المتقدمة، علاوةً على ذلك، يمكن لهذه الاستثمارات أن تقود إلى تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التحول نحو اقتصاد المعرفة على المدى الطويل.

ملفات سياسية معقدة تحيط بالزيارات

أوضح شريف عامر أن زيارات ترامب للخليج لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية فحسب، بل تطرقت إلى ملفات سياسية حساسة، مثل الوضع في سوريا وقطاع غزة ومناقشة الملف الإيراني، تتطلب هذه الملفات تعقيدات كبيرة وتعاونًا مشتركًا لتجاوزها، وهذه الزوايا السياسية تعكس مدى صعوبة تحقيق التوازن بين تقدم هذه الدول في التكنولوجيا والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، إلا أن المشاركة الفعّالة في كلا الجانبين تعزز مكانة الخليج كوحدة حيوية في خريطة العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي.