«مفاجأة كبرى» أسعار الذهب تنخفض بعد مكاسب تاريخية تصريحات ترامب تثير الجدل

شهدت أسعار الذهب العالمية في عام 2025 صعودًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث بلغ سعر الأوقية أعلى مستوى له عند 3411 دولار، ليصبح المعدن الأصفر في بؤرة اهتمام الأسواق العالمية. ارتبط هذا الصعود الكبير بشكل رئيسي بتصريحات وسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ساهمت في زعزعة استقرار الأسواق وتقلباتها، مما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في مواجهة الغموض الاقتصادي المتزايد.

تأثير ترامب على أسعار الذهب العالمية

لا يمكن إنكار التأثير الكبير الذي أحدثه ترامب على أسعار الذهب، حيث أتت تصريحاته وقراراته متزامنة مع تقلبات عالمية دفعت بأسعار الذهب للارتفاع. أطلق ترامب رسومًا جمركية شملت شركاء تجاريين رئيسيين وهدد بتشديد العقوبات التجارية أكثر من مرة، مما حفز الطلب على الذهب كملاذ آمن. ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وسياسات الفيدرالي الأمريكي المتشددة بشأن الفائدة ساهمت أيضًا في تعزيز أهمية الذهب ضد هذه الخلفيات الاقتصادية.

لماذا تراجعت أسعار الذهب في 2025

رغم الصعود التاريخي للذهب، إلا أنه سرعان ما تأثرت الأسعار بعدة عوامل ساعدت في الانخفاض المحدود للأسعار من القمم التاريخية. أبرز هذه العوامل:

• عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين بعد تحقيق المكاسب القياسية، مما أدى إلى انخفاض طبيعي.
• ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والذي قلل من جاذبية الذهب أمام المستثمرين.
• سياسات الفيدرالي الأمريكي التي حفزت استقرار الدولار بدلاً من تعزيز الذهب.
• تراجع التوترات الجيوسياسية بعد التوصل إلى اتفاقيات كبرى سواء في الشرق الأوسط أو بين الولايات المتحدة ودول آسيا.

مع ذلك، ظل المعدن الأصفر مستقرًا نسبيًا عند مستوى 3200 دولار نهاية هذه الفترة، مما يعكس استمرارية جاذبيته للمستثمرين.

أبريل 2025: ذروة تأثير ترامب على الذهب

تُشير إحصائيات أبريل 2025 إلى أن الشهر كان ذروة التأثيرات الاقتصادية والسياسية الناتجة عن مواقف ترامب. شهد العالم تقلبات شاملة نتيجة قرارات شملت رفع التعريفات الجمركية، مما أدى إلى تصعيد المخاوف الاقتصادية. هذه القرارات دفعت بأسعار الذهب للصعود الملحوظ لتصل إلى حوالي 3200 دولار للأوقية بسبب حالة السوق غير المستقرة وارتفاع الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل ضعف الأداء العام للأسواق المالية العالمية.

العوامل المحفزة لأسعار الذهب

لا يمكن الحديث عن صعود تاريخي للذهب من دون ذكر المحفزات الأساسية التي ساهمت في ارتفاعه. تصريحات ترامب كانت الأكثر تأثيرًا، ورافقها مجموعة من العوامل الأخرى تمثل في:

• التوترات الجيوسياسية في آسيا المتمثلة في الخلافات الصينية-الأمريكية وأزمات الشرق الأوسط.
• تغيرات سياسة الفائدة الأمريكية التي وضعت ضغطًا على الدولار الأمريكي.
• التوقعات الاقتصادية المتشائمة التي دفعت المستثمرين لاختيار الأصول الآمنة كالذهب.

إلى جانب ذلك، شهد الذهب ارتفاعات غير طبيعية بعد أن دخل في صراع مباشر مع الدولار في ظل سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الاقتصاد العالمي، لتبقى أسعار الذهب ذات تذبذبات مرتبطة غالبًا بمواقف ترامب وسياساته.