«انخفاض جديد» أسعار العملات الدولار يتراجع بسبب بطء نمو مبيعات التجزئة

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا يوم الخميس الماضي بعدما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة تباطؤًا ملحوظًا في معدل إنفاق التجزئة خلال شهر أبريل، حيث أشارت التقارير الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية إلى أن مبيعات التجزئة في هذا الشهر سجلت ارتفاعًا طفيفًا بلغت نسبته 0.1% فقط مقارنة بشهر مارس، الذي شهد زيادة بنسبة 1.7%، يرجع جزء من هذا الانخفاض إلى تراجع الإقبال على شراء سلع متعددة مثل السيارات، وذلك بسبب التأثير الواضح للرسوم الجمركية الجديدة على قرارات الشراء.

تراجع سعر الدولار في الأسواق العالمية

انخفض سعر الدولار بشكل كبير مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وهو ما انعكس واضحًا من خلال أداء مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات عالمية رئيسية، إذ انخفض بنسبة 0.11% ليستقر عند مستوى 100.89، يأتي هذا الانخفاض نتيجة لتراجع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي بنسبة 0.5% خلال الفترة ذاتها، ويرجع ذلك التراجع إلى انخفاض الطلب على قطاعات مثل السفر الجوي والإقامة الفندقية، مما يعكس تأثير السياسات التجارية الراهنة وتداعياتها المتعددة على حركة الأسواق.

سعر الدولار مقابل العملات الأخرى

واصلت العملة الأمريكية انخفاضها مقابل العديد من العملات الرئيسية الأخرى حول العالم، حيث تراجعت مقابل الين الياباني بنسبة بلغت 0.73% لتسجل مستوى 145.68 ينًا لكل دولار، وفي سياق آخر، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا أمام الدولار بنحو 0.23% ليستقر عند 1.329 دولار لكل جنيه إسترليني، جاء هذا الارتفاع الإيجابي مدعومًا بنمو الاقتصاد البريطاني بوتيرة أكبر من المتوقع خلال مطلع العام 2025، كذلك ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي بشكل طفيف ليصل إلى 1.1176 دولار، وهو ما يؤكد تراجع التفوق النسبي للعملة الأمريكية في مقابل العملات المنافسة الرئيسية.

• مؤشر الدولار انخفض نتيجة عوامل اقتصادية وضبابية الأسواق
• عملة اليورو تحسنت قليلًا بفعل الظروف الاقتصادية الأوروبية
• استقرار الجنيه الإسترليني مدعومًا بنمو الاقتصاد البريطاني

العوامل المؤثرة على سعر الدولار

يتأثر سعر الدولار الأمريكي بعوامل أساسية عدة، منها الإحصائيات الاقتصادية مثل مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين، إلى جانب السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي التي تؤثر مباشرة على قيمة العملة، كما أن مؤشرات الأسواق العالمية وقوة العملات المنافسة مثل اليورو والين والجنيه الإسترليني تلعب دورًا محوريًا في تحديد أداء الدولار، علاوة على ذلك، فإن التقلبات الاقتصادية الناتجة عن النزاعات التجارية المفروضة عالميًا بالتزامن مع سياسات الرسوم الجمركية تلقي بظلالها على الاقتصاد الأمريكي وتجعل من الصعب المحافظة على قوة العملة الوطنية.