خبير اقتصادي يتوقع قرار خفض الفائدة 25 نقطة أساس باجتماع البنك الفيدرالي المقبل

تترقب الأسواق العالمية وبإثارة متزايدة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الثاني لعام 2025، حيث تسود حالة من التوتر الاقتصادي المتفاقم بسبب التراشق التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها. زيادة التعريفات الجمركية على السلع تسبب بتذبذب في الأسواق وساهمت في تغيرات قوية بسعر الدولار والسلع الأساسية مثل الذهب والنفط.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وتأثير سعر الفائدة

تشير تصريحات جيروم باول، محافظ البنك الفيدرالي، إلى تبني سياسة نقدية أكثر تيسيراً مع انخفاض معدل التضخم إلى مستويات مقبولة. هذا التوجه يأتي بعد عامين من معدلات تضخم مرتفعة وتراجعات كبرى في الدولار. ومع أن البنك كان قد أرجأ خطط خفض الفائدة في السابق، إلا أن التحديات الاقتصادية الحالية قد تجعل خفض الفائدة أمراً حتمياً لتعزيز الاقتصاد.

التوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي الأسبق ترامب برفع الرسوم الجمركية على بلدان مثل الصين وكندا ساهمت في خلق حالة من عدم الثقة بالدولار. هذا التراجع دفع المستثمرين نحو الذهب، حيث يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، مما أثّر بدوره على الأسواق العالمية.

خبراء اقتصاد وتوقعات خفض الفائدة

الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، رجّح أن البنك الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ويرى الخبير أن هذا القرار قد يكون ضرورياً رغم توقع الأغلبية بعدم وجود تغييرات. السبب الرئيسي هو مواصلة ارتفاع الذهب لأرقام قياسية عالمياً تتجاوز 3000 دولار للأونصة، مما دفع الدولار نحو تراجعات حادة.

خفض الفائدة المحتمل هو جزء من محاولات البنك لدعم العملة الأمريكية والسيطرة على السوق أمام ارتفاعات الذهب المستمرة، حيث إن إبقاء الفائدة مرتفعة قد يُفاقم الوضع أكثر.

انعكاسات قرار البنك الفيدرالي

قرار خفض الفائدة سيكون له تداعيات مباشرة على الأسواق المالية، بدءاً من تعزيز الدولار وانخفاض نسبي في أسعار السلع مثل الذهب. من جهة أخرى، قد يدعم خطوة الاحتياطي الفيدرالي توجه المستثمرين نحو الاستثمار بالدولار بدلاً من الأصول الآمنة.

يعتبر مراقبو الأسواق هذا القرار مؤشراً رئيسياً على توجهات السياسة النقدية الأمريكية وسط ظروف اقتصادية مضطربة. هل ستشهد الأسواق استقراراً بعد القرار؟ الأيام المقبلة ستكشف كل شيء.