«تراجع كبير» أسعار النفط تنخفض مع الحديث عن تقدم بمفاوضات واشنطن وطهران

تراجعت أسعار النفط عالمياً بأكثر من 2% يوم الخميس، وسط تقارير تشير إلى إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما أثار القلق بشأن زيادة المعروض العالمي من النفط، وقد انعكست تلك التطورات على الأسواق العالمية بشكل كبير، إذ تأثر أداء أسواق الأسهم الرئيسية بحركة التقلبات، وتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تخطت 1%.

تراجع أسعار النفط وتأثير المحادثات النووية مع إيران

شهدت عقود خام برنت انخفاضاً ملحوظاً بلغ 2.4% في أعقاب تصريحات أمريكية حول قرب التوصل إلى اتفاقية مع إيران، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأمريكي أن طهران استجابت جزئياً للشروط المطروحة، فيما أشار علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، إلى استعداد بلاده للتخلي عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، مثل هذه التحركات تساهم في زعزعة استقرار أسواق النفط وتزيد الضغط على الأسعار، حيث أشار محللون اقتصاديون إلى أن تدني الأسعار يفاقم مشكلات اقتصادية قائمة في أوروبا وغيرها.

الكلمة المفتاحية في أداء الأسواق العالمية

بالنسبة للأسواق العالمية، فقد أغلقت معظم المؤشرات على تباين، إذ سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.5%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، فيما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، من جهة أخرى، حققت الشركات الكبرى مثل Walmart مبيعات قوية على الرغم من تحديات الرسوم الجمركية، إلا أن حالة الضبابية المالية دفعتها للامتناع عن تقديم إرشادات مالية للربع الثاني، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى في ظل التداعيات الاقتصادية المستمرة.

الاقتصاد الأوروبي ونتائج إيجابية متباينة

في أوروبا، شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعاً بنسبة 0.6% بعدما كان يشهد خسائر في وقت سابق نتيجة موجة الانخفاض في قطاع الطاقة، وعلى صعيد الاقتصاد البريطاني، أظهرت البيانات نمواً بنسبة 0.2%، متجاوزاً التوقعات، في حين سجل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو ارتفاعاً رغم ضعف الأداء العام للناتج المحلي الإجمالي، ويظهر ذلك تحولاً إيجابياً طفيفاً يعكس تعافي بعض قطاعات الاقتصادات الأوروبية.

العملة وأسواق السلع تأخذ منحى متذبذباً

هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام العملات الرئيسية الأخرى، في حين شهد اليورو صعوداً طفيفاً، أما في أسواق الذهب، فقد ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1.2% لتستقر الأسعار عند مستويات مرتفعة، يُظهر الذهب مراراً وتكراراً قدرته على الاحتفاظ بمكانته كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، كما عكست الأسواق المالية بشكل عام تذبذباً ملحوظاً، حيث لم يتمكن المستثمرون من التنبؤ بشكل واضح بحركة الأسواق المستقبلية.

ملامح بيئة اقتصادية مضطربة

جاءت نهاية تعاملات الأسبوع مخيبة لتوقعات بعض المستثمرين، خصوصاً بعد الإيجابية التي شهدتها الأسواق في البداية نتيجة لتخفيف التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وصفقات استثمارية خليجية، لكن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بأسواق النفط والتوترات الأوروبية، بدت الأسواق أقل استقراراً، حيث أظهر مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.15%، مما يعكس استمرار حالة التذبذب في أسواق المال العالمية.