«وقفة رمزية» ذكرى النكبة تجمع أعلام فلسطين ولبنان أمام نقابة الصحفيين

خرجت الحركة المدنية الديمقراطية في وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، تزامناً مع الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث شددت الفعالية على التضامن مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة والضفة الغربية بشكل مستمر، وخلال هذه الوقفة رُفعت أعلام فلسطين ولبنان تأكيداً على رفض الانتهاكات وجرائم الاحتلال بحق المدنيين.

ذكرى النكبة وأهمية التضامن مع فلسطين

تأتي هذه الوقفة لتُظهر الوحدة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة، تلك الكارثة التي لازال يعاني آثارها الملايين من الفلسطينيين حتى اليوم، وتعددت شعارات وهتافات المشاركين التي نددت بالممارسات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط من خلال القصف العشوائي ولكن باستخدام أساليب أخرى تهدف لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم مثل الاستيطان والتهجير القسري، كما سلطت الأضواء على الدور الذي تلعبه الفعاليات الشعبية في دعم الحقوق وإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على الساحة الدولية.

الوقفة الاحتجاجية ودورها في إحياء القضية الفلسطينية

أوضحت الوقفة الاحتجاجية رسائل ذات أبعاد سياسية وشعبية، حيث شاركت قيادات وأعضاء من الأحزاب المنتمية إلى الحركة المدنية الديمقراطية إلى جانب ناشطين ومواطنين آخرين، ولقد تم التأكيد على أن المقاومة المستمرة هي السبيل الوحيد لإفشال مخططات الاحتلال التي تتنوع بين الاعتداءات العسكرية والتوسعات الاستيطانية، كما جدد المشاركون رفضهم التام لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل كان، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بخسارة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

نكبة جديدة تهدد الشعب الفلسطيني

وصفت الحركة المدنية الديمقراطية ما يحدث في قطاع غزة بأنه امتداد لنكبة عام 1948، حيث يعتبر الاحتلال الحرب القائمة على أنها وسيلة لإعادة إنتاج الكارثة الفلسطينية عبر استهداف المدنيين وإبادة الأحياء السكنية بالكامل، يتزامن ذلك مع استمرار الاستيطان الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية في ظل دعم دولي غير كافٍ لمنع هذه الانتهاكات، وأكد قياديو الحركة وشبابها أن النضال والصمود الجماهيري يمثلان الرد الأكثر فاعلية ضد مشروع الاحتلال الاستعماري.

دور المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي

تشدد الوقفات المشابهة والفعاليات الشعبية الأخرى على أهمية الوحدة الوطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وهي رسالة تعبر عن الصمود رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالشعب الفلسطيني لا سيما في غزة والضفة الغربية، وتبرز المقاومة بأشكالها المختلفة كخيار رئيسي لمواجهة العدوان المستمر، سواء عبر التحركات الشعبية أو الإجراءات الدبلوماسية التي تؤكد على أن العالم يجب أن يتحمل مسؤوليته في حماية الفلسطينيين وحقوقهم.

القضية الفلسطينية ورفض محاولات التصفية

جاءت الوقفة رسالة واضحة ضد كافة المحاولات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، سواء عن طريق مشاريع التسوية غير العادلة أو التصريحات التي تحاول القفز فوق حقوق الفلسطينيين التاريخية، حيث يرى المشاركون أن على الأنظمة والشعوب العربية أن تعيد القضية الفلسطينية إلى طليعة الأولويات، مع إدراك العواقب الوخيمة للتهاون في مواجهتها، فلا سبيل لإحقاق العدالة إلا بإعادة كل شبر من الأرض المحتلة إلى أهلها.