«خلاف دبلوماسي» كندا وبريطانيا تتواجهان بسبب تصريحات ترامب الأخيرة

انتقاد رئيس وزراء كندا مارك كارني دعوة بريطانيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة دولة ثانية أشعل الجدل بين السياسيين والإعلاميين، إذ يعمل على تشكيل جبهة موحدة ضد رغبة ترامب في ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، هذا الأمر أثار استنكار الكنديين الذين يعتبرون سيادتهم جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الوطنية.

رئيس وزراء كندا يدعم السيادة الكندية

من الأمور الملفتة تصريحات ترامب منذ توليه منصبه في يناير حول رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، تصريحات مماثلة أثارت موجة من الغضب والتوتر بين الكنديين، ودعمت بريطانيا كندا في مواجهة هذه الادعاءات من خلال القيام بخطوات دبلوماسية ملموسة؛ أبرزها المبادرات التي قام بها الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا ورئيس كندا الشرفي، لترسيخ علاقاته بكندا ودعم سيادتها المستقلة.

دور الملك تشارلز الثالث في دعم كندا

الملك تشارلز الثالث لعب دورًا مهمًا في دعم العلاقات الكندية-البريطانية، حيث ارتدى أوسمة كندية خلال المناسبات الرسمية وزرع شجيرات الكنديين الوطنية كشجرة القيقب، كما وصف نفسه بأنه “ملك كندا”، من جانب آخر، من المنتظر أن يشارك تشارلز في الأحداث الرسمية في كندا، بما في ذلك افتتاح البرلمان الكندي في أواخر شهر مايو، وهو أمر فريد لم يحدث منذ أواخر السبعينيات. هذه الخطوات تحمل رسالة سياسية واضحة تتعلق بدعم استقلال كندا الكامل.

محاولات بريطانيا للتوسط بين كندا والولايات المتحدة

تشير الأنباء الواردة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استغل زيارته إلى واشنطن في فبراير لنقل دعوة رسمية من الملك تشارلز إلى الرئيس ترامب لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة إلى لندن، هذه الخطوة كانت ملفتة وتساءل البعض عن أهدافها، حيث يعتقد البعض أنها محاولة للتوسط في التوتر بين كندا والولايات المتحدة من جهة ومواصلة تعزيز العلاقات البريطانية-الأمريكية من جهة أخرى، لكن الانتقادات من داخل كندا أشارت إلى أن هذا التوجه كان غير مرحب به بسبب قضايا تتعلق بالسيادة الوطنية.

موقف كارني من التصعيد الدبلوماسي

أكد رئيس وزراء كندا مارك كارني أن تعزيز السيادة الكندية كان واضحًا في جميع الجوانب المتعلقة بالخلافات الحالية، كما أوضح أن توقيت زيارة الملك تشارلز للبلاد لم يكن مجرد صدفة، بل هي لحظة رمزية تعزز رسالة الكنديين حول سيادتهم واستقلالهم، دافع كارني عن كندا بشدة أمام أي توجهات قد تشكك في سيادتها أو استقلالها.

التأكيد على السيادة الكندية

هذه الأحداث تُعد تذكيرًا مهمًا بأهمية السيادة الوطنية بالنسبة للكنديين وللقادة السياسيين في كندا، حيث يجتمعون حول هذه القيمة الممتدة، من الملفت أن الجهود الدبلوماسية مع بريطانيا تحمل نوايا طيبة لكنها تحمل كذلك تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لسياساتها الخارجية في دعم كندا في مواجهة هذه التحديات.

النقطة التفاصيل
خطوات الملك تشارلز ارتداء أوسمة كندية، زراعة شجر القيقب، ودعوات تدعم كندا
موقف كندا الدفاع عن السيادة والاستقلال التام ضد أي تدخل
توسط بريطانيا دعوة ترامب عبر رئيس وزرائها لموازنة العلاقات