تمديد مهلة تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة حتى 30 يونيو المقبل

المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تأتي ضمن أهم المشاريع التنموية في مصر، حيث تسعى إلى تحسين مستوى المعيشة في الريف المصري. مؤخرًا، وافق مجلس الوزراء على مد فترة تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة حتى 30 يونيو المقبل، لضمان استكمال تطوير القرى المستهدفة. تشمل المبادرة استثمارات ضخمة تسهم في رفع جودة الحياة لملايين المواطنين.

مد فترة المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة

انطلقت مبادرة «حياة كريمة» بهدف تطوير 1477 قرية في 52 مركزًا بجميع أنحاء مصر بتكلفة إجمالية 350 مليار جنيه. يستفيد من المبادرة نحو 18 مليون مواطن، تم تخصيص نحو 68% من الاستثمارات لمحافظات الصعيد، ما يعكس تركيز الدولة على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق. هذه المبادرة ليست فقط عبارة عن مشاريع تطويرية بل تشمل أيضًا توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات تعليمية وصحية.

مشروع تنمية الأسرة ضمن حياة كريمة

تلقت مبادرة «حياة كريمة» دفعة إضافية من خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة الذي يهدف إلى تحسين خدمات الصحة والتعليم والتوعية الاقتصادية للأسر. حتى أكتوبر 2024، بلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع نحو 28 مليون شخص، الغالبية العظمى منهم من الإناث. تم إنشاء وتطوير 1641 قاعة حضانة بما يفوق المستهدف، بالإضافة إلى تدريب الأفراد داخل مراكز تنمية الأسرة. كما ساهم هذا المشروع في خلق فرص عمل وتنفيذ 24 ألف مشروع صغير لدعم التمكين الاقتصادي.

البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

كجزء من الجهود الوطنية لإحداث تنمية شاملة، أطلقت الحكومة في عام 2021 البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية. يهدف البرنامج إلى تعزيز مرونة الاقتصاد المصري، وزيادة الإنتاجية، ودعم الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر. بالتعاون مع الوزارات والجهات الوطنية، جرى تنفيذ سياسات فعّالة لتعزيز بيئة الأعمال وتحسين الهيكل الإنتاجي، بجانب التفاوض على تمويلات دعم الموازنة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

مبادرة «حياة كريمة» ليست مجرد مشروع حكومي بل هي رؤية شاملة لتحسين حياة المواطنين في الريف والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد المصري.