«دعوة عاجلة» أحزاب تعز تطالب الشرعية بخطوة حاسمة لتحرير المناطق

تطالب الأحزاب السياسية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، القيادة الشرعية بضرورة اتخاذ قرار حاسم لتحقيق تحرير اليمن واستعادة الدولة، حيث شددت على أهمية توحيد الموقف الوطني والاحتشاد خلف القيادة الشرعية لإعادة الأمن والاستقرار للوطن، مشيرة إلى دور الجيش الوطني في إحراز هذا الهدف، وأهمية تفعيل غرفة العمليات الموحدة لجميع التشكيلات العسكرية لتحقيق التحرير.

تحرير اليمن واستعادة الدولة ركيزة أساسية

أكدت الأحزاب السياسية في تعز على أهمية استعادة الدولة وتحقيق التحرير كأولوية وطنية، ودعت إلى ضرورة دعم الجيش الوطني باعتباره العامل الأساسي لضمان تحقيق ذلك، مطالبة الحكومة اليمنية الشرعية بمضاعفة جهودها لتفعيل القدرات الدفاعية ورفع الجاهزية العسكرية، كما تم التأكيد على تفعيل غرفة عمليات متكاملة تضم جميع القطاعات العسكرية؛ لتحقيق التنسيق الكامل وتحقيق أهداف التحرير بشكل سريع ومضمون. يعد تحقيق هذه الأهداف خطوة نحو تأسيس يمن مستقر وآمن، لتحسين الوضع العام واستعادة السيادة الوطنية.

تركز على وحدة الصف الوطني

طالبت الأحزاب اليمنية بضرورة التركيز على توحيد صفوف القوى الشرعية للمضي قدماً في مواجهة التحديات الحالية وعلى رأسها التصدي للجماعات المسلحة مثل الحوثيين، موضحة أن الانقسامات الداخلية قد تعيق تحقيق التحرير واستعادة الدولة، كما أكدت أن تغليب المصلحة الوطنية على أي مشاريع جانبية يعزز من فرص النجاح، مع التشديد على التزام الأطراف الفاعلة بالقرارات الأممية مثل القرار 2216 الذي يعتبر أساسياً في وضع حد للأزمات اليمنية، وتتطلب هذه المرحلة الحساسة تنسيقاً مشتركاً بين كل الأطراف الداعمة للشرعية.

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن

تشكل الأزمة الاقتصادية في اليمن تحدياً كبيراً للأحزاب والحكومة على السواء، حيث تطرّق البيان الصادر عن الأحزاب إلى تأثير التدهور المستمر على الشعب من حيث ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات الأساسية، كما أشير إلى التدهور الواضح في قدرات المؤسسات الصحية، وهو ما يعكس ضغوطاً هائلة على المواطن اليمني، تمثل هذه الأزمات تهديداً حقيقياً للتوافق بين الشعب والقيادة في ظل غياب حلول جذرية وتحقيق الدعم الاقتصادي لتخفيف الأعباء وتحسين وضع الشعب المتضرر، مع التركيز على تفعيل الخطط التنمية المستدامة.

موقف مشرف من القضية الفلسطينية

أبدت الأحزاب السياسية في تعز تضامنها مع القضية الفلسطينية، معربة عن رفضها المطلق للجرائم الوحشية التي تحدث في غزة، حيث وصفت تلك الجرائم بالإبادة الجماعية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في التدخل لوقف المجازر وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من مليوني إنسان يعانون من الحصار، كما رحبت بالأصوات الدولية والإقليمية التي تسعى لإنهاء المعاناة في فلسطين، مؤكدة ضرورة وضع حلول تضمن توفير المساعدات العاجلة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، إن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات الإنسانية بين القضية الفلسطينية واليمنية.