«غارات مأسوية» أطفال غزة يدفعون الثمن الباهظ وسط تصعيد الاحتلال

في ظل تصاعد الغارات العنيفة على قطاع غزة، أظهرت التقارير أن أكثر من 45 طفلاً فقدوا حياتهم خلال يومين فقط، مما يجعل الطفولة في غزة واحدة من أكبر الضحايا تحت نار الاحتلال، وتأتي هذه الإحصاءات على لسان منظمة “اليونيسيف” التي أكدت أن القطاع لم يعد مكاناً آمناً للأطفال، بينما يستمر الصمت الدولي في تجاهل هذه المأساة الإنسانية.

45 طفلاً ضحية غارات الاحتلال في غزة

يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع مأسوية جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” فقدان الأمان الكامل للأطفال في القطاع، فالاستهداف المكثف للمناطق السكنية المكتظة أسفر عن سقوط أكثر من 45 طفلاً خلال يومين، وهذا الرقم يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها السكان، خصوصاً مع استمرار التصاعد الدموي في وتيرة الغارات.

تصعيد مروع بلا توقف

تشن قوات الاحتلال غارات عنيفة ومكثفة على القطاع مستخدمة جميع أنواع الأسلحة، مستهدفة الأحياء السكنية والمنازل المكتظة، وقد تجاوز القصف كونه مجرد رد عسكري ليصبح مجازر ضد المدنيين العزل، الأطفال والنساء يشكلون الجزء الأكبر من الضحايا، مما يزيد من عمق الجراح الفلسطينية، ويبرز الغياب التام لأي قيود ضد هذه الأعمال الوحشية من القوى الدولية.

دمار شامل يطول البنية التحتية

تعود سياسة “الأرض المحروقة” التي تنتهجها قوات الاحتلال إلى الساحة، حيث مُسحت أحياء كاملة عن وجه الأرض بفعل القصف الجوي والمدفعي، مما جعل المدنيين يواجهون واقعاً مأساوياً بين الركام، وتشير التقارير المحلية إلى أن هذه الغارات لم تترك مجالاً حتى للإغاثة الإنسانية، مع التركيز الكبير على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان الأبرياء.

الحصار يزيد من تدهور الوضع

لم تقتصر المأساة على القصف فقط، بل امتد أثر الحصار ليمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، آلاف الجرحى يواجهون الخطر دون تلقي العلاج بسبب نقص الإمدادات، بينما تستمر المعاناة في ظل انعدام المأوى والمساعدات الغذائية للنازحين.

دور المجتمع الدولي

على الرغم من تصاعد الدعوات من المنظمات الدولية والإنسانية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية، إلا أن ردود أفعال القوى الدولية لا تزال بطيئة وغير حاسمة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في غزة، الأطفال والنساء يشكلون شريحة كبيرة من المتضررين، بينما يستمر القصف دون هوادة، مما يجعل معاناة غزة عنواناً صارخاً للكارثة المستمرة.