«قفزة جديدة» الذهب يرتفع 1% متأثرًا بهبوط الدولار الأمريكي

يعتمد قطاع النفط والغاز بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق التحول الرقمي وجني فوائد كبيرة على المستوى التشغيلي والمالي، حيث تُسهم هذه التقنية الحديثة في تعزيز الكفاءة، تقليل التكاليف، وتسريع تحليل البيانات لاتخاذ قرارات أفضل، شركات النفط الكبرى تستخدم بالفعل تطبيقات متنوعة للذكاء الاصطناعي تشمل الروبوتات، الطائرات المسيرة، وتقنيات أتمتة عمليات الحفر.

الذكاء الاصطناعي في شركات النفط والغاز

تعتبر الرقمنة في قطاع الطاقة أداة أساسية منذ سنوات، لكن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم ركيزة محورية لتوسيع نطاق الابتكار، على سبيل المثال، تعتمد شركة إمبريال أويل على الكلاب الروبوتية والطائرات المسيرة المزودة بالذكاء الاصطناعي لفحص الأصول والمرافق التشغيلية بشكل مستقل، وقد ساعد ذلك الشركة على تحقيق توفيرات تفوق 860 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات القادمة، هذه التقنية تُسهم في تحسين كفاءة العمليات وتقليل مخاطر العمل البشري.

إضافة لذلك، تعمل شركات مثل شيفرون على تعزيز إنتاج النفط عن طريق الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقليل أوقات التشغيل، تحسين استغلال الموارد، وتقليص تكلفة الإنتاج، يتم أيضًا تطوير الشبكات العصبية لتوقع الأعطال والتي تتيح إجراء الصيانة التنبؤية للمعدات الحيوية في الصناعة.

أتمتة عمليات الحفر باستخدام الذكاء الاصطناعي

شركة إكسون موبيل كانت من أوائل الشركات التي اعتمدت الذكاء الاصطناعي لتطوير نظام حفري ذاتي في المياه العميقة، هذا النظام يعتمد على منصات استشارية تساعد في تحديد معايير الحفر المثالية، مما يؤدي إلى تنفيذ عمل أكثر دقة وكفاءة دون تدخل بشري مباشر، يتيح الذكاء الاصطناعي لهذه الأنظمة تنفيذ الحلقات المغلقة التي تُعرف بأتمتة العمليات التشغيلية، مما يعزز من سلامة العاملين ويخلق بيئة عمل خالية من المخاطر.

التحديات الأمنية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي

إلى جانب المزايا المتعددة، يواجه قطاع النفط تحديات سيبرانية متزايدة بسبب الاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية، حيث تُصنّف هذه المنظومة ضمن أكثر الصناعات المعرضة للهجمات الإلكترونية، ولتقليل هذه المخاطر، يتعين على الشركات الاستمرار في تحديث أنظمتها وتعزيز بنيتها التكنولوجية ضد الهجمات، كما أن التركيز يتركز بشكل متزايد على تدريب الموظفين ومراقبة البنية التحتية بشكل دوري.

الطائرات المسيرة والروبوتات في تحسين الإنتاجية

تعتمد الشركات الكبرى على الطائرات المسيرة المزودة بالذكاء الاصطناعي ليس فقط في الكشف عن أعطال المعدات ولكن أيضًا في تحسين أداء المنشآت وتقليل الانبعاثات البيئية، على سبيل المثال، تقوم طائرات شيفرون باستخدام الذكاء الاصطناعي في المواقع النائية لرصد المشكلات وتقليل أوقات الدورة التشغيلية، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية في السوق.

الشركات الشرق أوسطية ودورها في التحول الرقمي

كما تلعب شركات النفط الوطنية في منطقة الشرق الأوسط دورًا كبيرًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية وتقليل الكلف التشغيلية، على سبيل المثال، تقوم أرامكو السعودية بإعادة هيكلة عملياتها باستخدام أنظمة تستفيد من تحليل البيانات الزلزالية من أجل زيادة قدرة الإنتاج وكفاءة الأنظمة الحفرية، إلى جانب ذلك، تواصل أدنوك تقديم حلول قائمة على إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة العمليات اليومية.