أهمية صلاة التهجد وفضلها العظيم خلال شهر رمضان المبارك للحصول على الأجر والثواب

صلاة التهجد هي واحدة من أعظم العبادات التي يحرص المسلمون عليها خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث تتجلى روحانية الشهر الفضيل، وتعد سببًا لنيل رحمة الله ومغفرته. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، مما يبرز مكانة وأهمية هذه الصلاة التي تفضل في العشر الأواخر من الشهر الكريم.

ما هي صلاة التهجد وأسباب فضلها

صلاة التهجد تُتميز عن باقي الصلوات بأنها نافلة تصلى في وقت خاص، وهو الليل بعد النوم. جاء معنى “تهجد” من الهجود، أي ترك النوم لأداء العبادة خالصًا لوجه الله. شُرعت التهجد ليتقرب العبد إلى ربه ويطلب منه المغفرة والعتق من النار. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على أدائها لما فيها من تقرب وخشوع.

ويُعتبر وقت صلاة التهجد من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، خاصة في الثلث الأخير من الليل. وورد في الحديث: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له».

كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان

صلاة التهجد تُصلى ركعتين ركعتين، ثم يختمها المسلم بركعة وتر، كما ورد “صلاة الليل مثنى مثنى”، وهي لا تشترط عددًا محددًا للركعات، فيمكن للعبد أن يصلي قدر استطاعته. ولمن يبدأ صلاة التهجد، توصيه السنة النبوية ببدء ركعاتها بركعتين خفيفتين ليعتاد القلب والجسد على الخشوع.

خلال شهر رمضان، تزداد أهمية التهجد وخاصةً في العشر الأواخر، إذ يتحرى المسلمون ليلة القدر التي يتجلى فيها الفضل العظيم. فقيام هذه الليلة بصلوات التهجد يُرجى معه عظيم الثواب والمباركة.

متى تبدأ صلاة التهجد في العشر الأواخر

صلاة التهجد تبدأ في الليالي الوترية من العشر الأواخر، حيث يتحرى المسلمون ليلة القدر. تبدأ الصلاة بعد صلاة العشاء وتمدد حتى قبيل صلاة الفجر. ومن بين الليالي الوترية الأكثر شهرة، ليلة 27 رمضان التي يحرص المسلمون على اغتنامها بالدعاء والصلاة.