«قفزة تاريخية» أسعار الذهب ترتفع 50 جنيها خلال تعاملات المساء اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات مساء اليوم، بعد سلسلة من التراجعات المتتالية التي استمرت على مدار الأيام الماضية نتيجة للهبوط في الأسعار العالمية. لوحظ أن الذهب بدأ اليوم باتجاه تنازلي قبل أن يصعد مجددًا، مما انعكس على السوق المحلية، حيث سجل هذا الصعود اللافت في أسعار الذهب بفئاته المختلفة، في حين يتغير السعر العالمي متأثراً بالعوامل الاقتصادية المحيطة.

أسعار الذهب في مصر اليوم

شهد السوق المصري تغيرات ملحوظة في أسعار الذهب بمختلف عياراته، والتي يمكن توضيحها وفقاً لما يلي:

• عيار 24: 5189 جنيهًا.
• عيار 21: 4540 جنيهًا.
• عيار 18: 3891 جنيهًا.
• عيار 14: 3027 جنيهًا.
• سعر الجنيه الذهب: 36,320 جنيهًا.

هذا التحول في الأسعار المحلية جاء بعد موجة انخفاضات ملحوظة استمرت منذ منتصف الأسبوع الماضي، إذ كانت السوق تعيش حالة من التذبذب في حركة الأسعار بين الانخفاض المؤقت والصعود البسيط، قبل الوصول إلى مستوياتها الحالية، ويذكر أن الذهب يعتبر أحد الملاذات الآمنة للمستثمرين في الأوقات غير المستقرة، لذا يترقب التجار والمستهلكين دوماً هذه التغيرات.

سعر الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المحلية

على الصعيد العالمي، ما زالت أسعار الذهب تشهد ضغوطاً وسط تراجع مستمر في سعر الأونصة، حيث هبطت بنسبة 0.5% خلال اليوم إلى 3120 دولارًا بعدما كانت قد بدأت التداول عند 3181 دولارًا، وتراوحت الأونصة الآن حول 3162 دولارًا. مثل هذا التراجع يعزى بالأساس إلى عدة عوامل اقتصادية وتأثيرات مباشرة من الأسواق العالمية، منها تخفيض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، حيث خفضت الولايات المتحدة الرسوم إلى 30% مقابل 10% من الجانب الصيني.
كذلك، انخفضت أسعار الذهب عالمياً مع كسر مستوى الدعم الفني الهام عند 3200 دولار، مع اختراق مستويات تصحيحية أخرى عند 3150 و3160 دولارًا للأونصة. هذا الانخفاض يعكس الاتجاهات السلبية التي أظهرتها الأسواق العالمية خلال الأسابيع الأخيرة، مما يزيد الضغوط على المعدن النفيس ويجعل المستثمرين يعيدون تقييم خياراتهم.

نظرة تحليلية لتغيرات أسعار الذهب

التغيرات الراهنة في أسعار الذهب، سواء في السوق المحلية أو العالمية، ترتبط بمجموعة من العوامل المؤثرة، منها حركة الدولار مقابل باقي العملات والضغوط التضخمية الناتجة عن السياسات المالية الكبرى. في السوق المحلية، ترتفع أسعار الذهب كاستجابة فورية لتغيرات العملة وسعر الأونصة عالميًا، كذلك يعد انخفاض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين سببًا في التأثير على استقرار السلع العالمية، ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
يظل الذهب سلعة اقتصادية حساسة تتحرك وفقاً للعديد من العوامل الخارجية، والتي تشمل السياسات النقدية، أسعار الفائدة، مؤشرات الاقتصاد الكلي، وأيضاً التغيرات السياسية الكبرى في العالم. بناءً على ذلك، يكون من المهم رصد التحركات السعرية للذهب بشكل دوري، سواء للمستثمرين أو المشترين العاديين، لأن الأسعار تتأثر بشكل مباشر ضمن دقائق التداول اليومية.