«انخفاض حاد» أسعار الذهب اليوم تتراجع لأدنى مستوى لها منذ شهر مايو

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات صباح الخميس تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت أسعار الأعيرة المختلفة بشكل ملحوظ، ويأتي هذا الهبوط كنتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية؛ التي تشمل معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء سوق الذهب محليًا مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس تراجعًا واضحًا وفقًا للتحديثات اللحظية المتوفرة من سوق الذهب المحلي، وسجل سعر الذهب عيار 24 حوالي 5171 جنيهًا، بينما سجل الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المواطنين، 4525 جنيهًا، أما سعر الذهب عيار 18 فقد استقر عند 3879 جنيهًا، في حين جاء سعر الذهب عيار 14 عند 3017 جنيهًا، وسجل سعر الجنيه الذهب 36,200 جنيه، وهو يشمل حوالي 8 جرامات من الذهب عيار 21.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب بالسوق المصري

انعكس التأثير الكبير للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية بشكل مباشر على أسعار الذهب في مصر، حيث يُعد تراجع أسعار الذهب الأخير الأكبر منذ شهر، وجاء ذلك نتيجة لانخفاض الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن بعد التقارير الإيجابية التي أظهرت هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتشمل هذه الهدنة تخفيض الرسوم الجمركية المُتبادلة، إضافة إلى تخفيف حدة الصراع التجاري الذي طالما هدد استقرار الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على سوق الذهب خلال الفترة المقبلة مع النظر إلى العوامل الاقتصادية محليًا وعالميًا.

أهمية بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الذهب

تلعب بيانات التضخم الأمريكية دورًا بالغ الأهمية في تحديد المستوى العام لأسعار الذهب، ومع اقتراب صدور تلك البيانات، يراقب المستثمرون عن كثب تأثيرها المتوقع على السياسة النقدية التي يُحددها الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة، حيث يؤدي رفع سعر الفائدة عادةً إلى تراجع معدلات الطلب على الذهب عالميًا، إذ يُفضل المستثمرون الأصول ذات العوائد الثابتة، مثل السندات، على المعدن النفيس الذي لا يمنح عوائد استثمارية مباشرة، وعلى النقيض، فإن ثبات أسعار الفائدة أو تراجعها يمكن أن يدفع أسعار الذهب إلى الانتعاش من جديد.

توقعات أسعار الذهب خلال الأيام القادمة

تُشير التوقعات إلى احتمالية استمرار تراجع أسعار الذهب في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، وخاصةً في حال استمرار انخفاض الأسعار عالميًا، ويرجع ذلك إلى انخفاض الطلب العالمي والمحلي على الذهب كملاذ آمن وسط مؤشرات الاستقرار الاقتصادي، ومن ناحية أخرى، فإن التوترات الجيوسياسية التي قد تطرأ بشكل مفاجئ أو ضعف الدولار الأمريكي يمكن أن يُسهم في عودة الذهب إلى مسار الارتفاع، وهو ما يجعل المتعاملين في السوق حذرين ومُتابعين لتطورات الاقتصاد والسياسة الدولية بشكل يومي.