«قرار جديد» مصطفى محمد يرفض مجددًا المشاركة في جولة دعم المثلية

يستمر مصطفى محمد، لاعب فريق نانت الفرنسي ومنتخب مصر لكرة القدم، في اتخاذ موقف لافت للعام الثالث على التوالي، حيث رفض المشاركة في مباراة فريقه ضد مونبلييه ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي 2024/2025، وقد أثار قراره جدلًا واسعًا بين الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث كان سبب الغياب مرتبطًا بجولة الدوري المخصصة لدعم قضية “المثلية”.

مصطفى محمد والدوري الفرنسي 2024/2025

تأتي مباراة نانت ومونبلييه في مرحلة مفصلية من الدوري الفرنسي، حيث يحتل فريق نانت المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة، فيما يتذيل مونبلييه جدول الترتيب في المرتبة الثامنة عشرة برصيد 16 نقطة، وبالرغم من أهمية اللقاء في تحديد وضعية الفريقين، صرح مصطفى محمد بعدم مشاركته في المباراة، معللًا غيابه بعدم توافقه مع مفهوم الحملة المخصصة لدعم “المثلية”، ليؤكد على تمسكه بمبادئه الشخصية بغض النظر عن التأثير الرياضي المباشر.

تصريح مدرب نانت بشأن غياب مصطفى محمد

وفقًا لما ورد في تقرير من موقع «راديو مونت كارلو»، حرص أنطوان كومبواري، المدير الفني لنادي نانت، على توضيح أسباب غياب مصطفى محمد عن اللقاء بشكل رسمي، مشيرًا إلى وجود انزعاج عضلي خفيف لدى اللاعب، وهو ما قد يوحي بتقديم المدرب تبريرات لقراره استبعاد مصطفى من القائمة، حيث فضل الحفاظ على التوافق داخل الفريق وتقليل حدة الجدل الضمني بشأن موقف اللاعب من دعم “المثلية”.

الدور الاجتماعي والرياضي لمواقف مصطفى محمد

لطالما كانت مواقف اللاعبين البارزين مثل مصطفى محمد محط تساؤلات ونقاشات مستمرة، فقد بات واضحًا أنّ قراره الرافض للمشاركة في مثل هذه المباريات يعكس تمسك اللاعب بمبادئ دينية وثقافية تنبع من نشأته في مصر، ورغم ذلك فإنه ينجح في الموازنة بين الجانب الرياضي والمحافظة على هويته الشخصية، مما يمنح قراره بعدًا أكبر كونه ليس مجرد منعطف فردي بل رسالة واضحة لجماهيره في مختلف أنحاء العالم.

إحصائيات فريق نانت ومونبلييه في ترتيب الدوري

الفريق النقاط
نانت 33 نقطة، المركز 15
مونبلييه 16 نقطة، المركز 18

سلسلة الاستبعاد: نتاج مواقف مصطفى محمد

اعتاد مصطفى محمد على اتخاذ مواقف مماثلة خلال السنوات الماضية، ويُلاحظ استمراريته في الامتناع عن المشاركة بمثل هذه الجولات المخصصة لحملات دعم “المثلية”؛ ففي كل مرة يتم تنفيذ مثل هذه الحملة بالدوري الفرنسي، يبقى ثابتًا على قراره، مما يؤكد على الالتزام بمبادئه الشخصية بغض النظر عن الضغوط الإعلامية المتزايدة، والتي في بعض الحالات تكون بمثابة تحد كبير أمام العديد من اللاعبين الدوليين.

رؤية المجتمع الرياضي لتصرفات مصطفى محمد

هذه التصرفات أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيدين يقدرون وقوفه على ثبات مواقفه، ومعارضين ينتقدون تأثير ذلك على صورته الاحترافية وإمكانية خلق أجواء نزاع داخل الفرق الرياضية، ومع ذلك تبقى قضية مصطفى محمد محط أنظار الكثيرين والحديث عنها دائمًا مرتبط بقدرته على الموازنة بين النجاح الرياضي والحفاظ على قناعاته الخاصة، مما يصنع معايير جديدة في بيئة رياضية عالمية تزداد تعقيدًا.